اي من الحواس يعتمد عليها الخفاش للبحث عن طعامه، حيث تظهر الحيوانات العديد من الطرق المتكيفة للبقاء على قيد الحياة في ظروف بيئية متنوعة، ويعتبر الخفاش واحدا من أفضل الأمثلة على هذا التكيف، يعتمد الخفاش على حواسه المتعددة للعثور على غذائه، ومن بين هذه الحواس، تبرز حاسة الشم كواحدة من أهمها، يستخدم الخفاش امتدادا خاصًا لأنفه لتعزيز حاسة الشم، مما يمكنه من اكتشاف الفواكه والحشرات التي تشكل غذائه الأساسي.
محتويات
كيف يبحث الخفاش
حاسة الشم تعتبر أحد الأدوات الأساسية التي يعتمد عليها الخفاش في البحث عن طعامه في البيئة المحيطة به، كما يوجد قدرات اخري هذه القدرات تمكن الخفافيش من التنقل بين مختلف البيئات بكل سهولة والتكيف معها بفاعلية. وبفضل تفوقها في استخدام هذه الحواس بتناغم وتزامن، يمكن للخفافيش العيش والازدهار في بيئات متنوعة. حيث تتكيف بسهولة مع المعايير البيئية المتغيرة.
اقرأ أيضًا: اقتراح اسماء شركات دعاية وإعلان
هل الخفافيش عمياء
الخفافيش ليست عمياء كما يعتقد، بل على العكس. لديها قدرة جيدة على الرؤية باستخدام أعينها، تستفيد الخفافيش من آذانا المتطورة لتحسين قدراتها البصرية. حيث تستخدم خاصية تحديد المواقع بالصدى للمساعدة في الرؤية.
هذه الخاصية تمكنها من التحديد الدقيق للأشياء وتحليل البيئة المحيطة بها، خاصة في الظروف المنخفضة للإضاءة مثل فترة الليل. وعلى الرغم من أنها قد لا تمتلك رؤية ملونة مثل البشر، إلا أن قدرتها على تحسين رؤيتها وتكييفها مع ظروف الإضاءة المختلفة تفوق قدرة الإنسان في العديد من الحالات. تكمن قوة الخفافيش في القدرة على ضبط نظام رؤيتها تبعا للظروف المحيطة بها، بما في ذلك الإضاءة في الفجر والغسق.
ماذا تأكل الخفافيش
تتباين مصادر غذاء الخفافيش تبعا للبيئة التي تعيش فيها، وتشمل هذه المصادر:
افتراس الحشرات: تعتمد العديد من أنواع الخفافيش على اصطياد الحشرات كجزء أساسي من نظامها الغذائي، خاصة الحشرات التي تطير ليلاً. وقد وجد أن هناك أكثر من 40 نوعا من الخفافيش يتغذون فقط على الحشرات، حيث تبلغ وجبتها الغذائية ما بين 4 إلى 8 جرامات من الحشرات كل ليلة. تقوم الخفافيش بتحديد مواقع الحشرات باستخدام الصدى الصوتي، ثم تطاردها وتلتهمها بشكل ماهر.
الفواكه وحبوب اللقاح: بعض أنواع الخفافيش تعتمد بشكل أساسي على تناول الفواكه كجزء من نظامها الغذائي، تشمل هذه الفواكه أيضًا رحيق الزهور وحبوب اللقاح. مما يجعل الخفافيش دعما هاما لتلقيح النباتات، تعتبر الصحاري الجنوبية الغربية لأمريكا الشمالية مواطنا للعديد من هذه الأنواع. حيث تعتبر الخفافيش أحد الملقحات الرئيسية للصحاري، خاصة فيما يتعلق يصنفي صبار الساغوارو وصبار الأنبوب العضوي.
طرق الخفافيش من أجل البحث عن الحشرات
تعتمد الخفافيش بشكل أساسي على الحشرات كمصدر للطعام، وتتبع طرق متنوعة لاصطيادها. من بين هذه الطرق:
قدرتها على الرؤية: هناك أنواع أخرى من الخفافيش تعتمد على قدرتها على الرؤية لاكتشاف مصادر الطعام، وخاصة الفواكه. تستفيد من قدرتها على الرؤية في الظلام لتحديد مواقع الفواكه والتغذية عليها بشكل فعال.
استخدام صدى الصوت: تمتلك بعض الخفافيش نظاما متقدما يسمح لها باستخدام صدى الصوت لتحديد مواقع الحشرات، تصدر هذه الخفافيش أصواتا ثم تستمع إلى الصدى الذي يعود لها. مما يساعدها على تحديد مواقع الحشرات واصطيادها بدقة، ومع ذلك. قد يواجه الخفاش تحديات في بيئات مزدحمة حيث يمكن أن يتشوش صدى الصوت من حوله.
باختلاف أساليب الاستشعار المستخدمة، تستطيع الخفافيش تحديد مواقع مصادر الطعام بكفاءة في مختلف البيئات وتحديات الصيد المختلفة. هناك أنواع من الخفافيش تعيش في مستعمرات كبيرة داخل الكهوف، مثل الخفافيش المكسيكية ذات الذيل الحر والخفافيش الرمادية. في حين أن أنواعا أخرى قد تختار البقاء بين الأشجار، مثل الخفافيش الحمراء.
الخفافيش موجودة في مجموعة واسعة من المواقع حول العالم، بما في ذلك معظم مناطق الولايات المتحدة. عادة ما تبحث الخفافيش عن مواقع خلوة نهارية في الكهوف، الشقوق الصخرية. المباني القديمة، الجسور. المناجم، والأشجار. حيث تتوفر لها بيئة مناسبة للعيش والتكاثر.
اقرأ أيضًا: افضل انواع ماكينات الحلاقة واسعارها –
في فصل الشتاء، تهاجر الخفافيش إلى المناطق الأكثر دفئا بحثا عن الظروف الملائمة. ومثل غيرها من الثدييات، تقوم الخفافيش بتخزين الدهون في أجسامها للاستفادة منها خلال فترة الشتاء ومع ذلك. إذا نفد هذا المخزون، فإنها قد تواجه صعوبات في البقاء وقد تموت قبل بداية فصل الربيع.