كلمة بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال
كلمة بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال يحتفل اليوم في المغرب بذكرى استقلال البلاد، وذلك بعد كفاح مطول شهد تلاحم الجهاد بالسلاح والعمل في سجالات النضال السياسي والاتحادي، وقد كان لأطياف الحركة الوطنية جنبًا إلى جنب مع مقاومي المغرب الدور المحوري في إنهاء حقبة الاستعمار، وفي هذه المناسبة يثار الحديث عن توطين لفهم وتقديم وثيقة إعلان الاستقلال.
جدول المحتويات
كلمة بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال
- يظن العلماء أن مسلك استقلال المغرب لم يكن شبيهًا بمنهج الدول الأخرى التي عاشت تحت وطأة الاستعمار.
- أوضح محمد شقير، المتخصص في مجال العلوم السياسية، بأن المغرب تميز بتجربة استعمارية فريدة عند مقارنته مع دول مثل الجزائر وتونس وليبيا، حيث مُني بالتقسيم إلى ثلاث مناطق استعمارية.
- تم توزيعها بين قطاع دولي وقطاع تحت السيطرة الاستعمارية الإسبانية وقطاع فرنسي كان ينظر إليه على أنه محوري.
- كان موقع الحكم الفرنسي، الذي صاغ خطة استعمارية مروعة، يهدف إلى القضاء على جميع معالم السيادة الدولية.
- مع استثناء الحفاظ على صلاحيات السلطان التقليدية، كانت قرارات وسياسات الدولة الحامية في المغرب تجد مبرراتها.
- استمرت الحركة الوطنية في نهجها نحو المقاومة المسلحة الذي بدأته ضد السلطات الاستعمارية، وذلك باعتماد طرق الكفاح السياسي.
- من التظاهرات السلمية وتكريم يوم العرش إلى زيادة الوعي القومي، وكذلك تسليم طلبات تحمل متطلبات التغيير والإصلاح.
- إلا أن فشل فرنسا وسيطرة النازيين الألمان عليها، إضافة إلى تورط الولايات المتحدة الأمريكية في مجريات الحرب العالمية الثانية.
- عزز وصول القوات الأمريكية إلى المغرب من روح النضال الوطني، لاسيما عقب حضور الملك محمد الخامس للمؤتمر الذي تم عقده في مدينة الدار البيضاء.
اقرأ أيضًا: معرفة رصيد اتصالات المغرب
لماذا نحتفل بعيد الاستقلال في المغرب
- خلال الخطاب الذي ألقي بمناسبة الذكرى السنوية لتقديم وثيقة الاستقلال، استعرضنا المراحل المختلفة للاحتفال بعيد الاستقلال في المغرب.
- استجابت أجهزة الأمن لهذه الدعوات بإزاحة رؤوس الحركة، كعلال الفاسي الذي تم نفيه إلى الغابون، بالإضافة إلى محمد الحسن الوزاني، والمهدي بن بركة، وشخصيات أخرى.
- الأشخاص الذين تم إبعادهم أو فرض الإقامة الجبرية عليهم في أماكن متفرقة داخل المغرب.
- أيضاً، تعطلت محاولة الزيارة التي كان ينوي القيام بها الملك محمد الخامس إلى طنجة ولم تكتمل.
- من ذلك المكان، ألقى خطابًا شدّد فيه على ارتباطه القوي بالأراضي العربية المغربية التي تحتلها قوى الاستعمار.
- تلقى هذا التصريح ردًا قاسيًا من قبل سلطات الوصاية، حيث نفذت مذبحة شنيعة في الدار البيضاء، وفق ما أفاد به الباحث.
- استغلت الحركة الوطنية حادثة اغتيال الزعيم النقابي التونسي، فرحات حشاد كفرصة لبدء موجة من الاحتجاجات الشعبية في عام 1952.
- ما أسهم في دخول العمل النقابي بالمغرب إلى ميدان النضال من أجل المطالبة الاستقلال.
عيد استقلال المغرب
- في إطار الحديث بمناسبة الذكرى السنوية لتسليم وثيقة الاستقلال، نسلط الضوء على معلومات تتعلق بعيد الاستقلال في المملكة المغربية.
- في الثامن عشر من نوفمبر عام 1955، أصدر الملك محمد الخامس للمغرب إعلاناً لدى عودته من منفاه بصحبة أفراد عائلته، مؤكدًا أن الحكم الفرنسي في المغرب قد توقف.
- استقلال البلاد وحريتها.
- تحول هذا اليوم إلى مناسبة تاريخية تجسد تحرير المغرب واحتفالًا وطنيًا يشارك فيه المغاربة حول العالم بكل بهجة.
- هو يوم يجسد غلبة العزم الجماهيري في بلاد المغرب بإطار مملكة متحدة بهدف تأسيس دولة عربية رائدة ومتقدمة.
- تحولت ذكرى استقلال المملكة المغربية إلى تظاهرة وطنية يحتفي بها شعب المغرب، ويعدّون هذا اليوم مناسبة لإحياء ذكرى تضحيات أسلافهم الذين جاهدوا من أجل الدفاع عن وحدة أرضهم ونيل الحرية.
- في هذا اليوم من كل سنة، يتم تنظيم احتفال ضخم داخل أروقة القصر السلطاني.
- تمتلك الشوارع بالمسيرات الاحتفالية، ويشارك الأهالي في تناول الوجبات الشعبية ضمن مظاهر الاحتفال بيوم الاستقلال.
اقرأ أيضًا: تحويل الرصيد اتصالات المغرب
وفي الختام، يجدر بنا الإشارة إلى أنه يجب على المملكة المغربية متابعة الأشخاص الذين يحاولون الإضرار بمبادئها الأساسية مستفيدين من الأجواء التي توفرها حرية التعبير، كدعواتهم لإلغاء رموز استقلال البلاد، مثل المطالبة بعدم تقديم وثيقة الاستقلال، التي تعتبر خطاً أحمراً، وملاحقتهم قضائياً، شأنهم شأن من يهددون السيادة الوطنية أو يتعمدون خدش أحد الثوابت الرئيسية للوطن والشعب.