تجربتي مع قول ياحي ياقيوم السر العجيب في تكرار ياحي ياقيوم
تجربتي مع ترديد “يا حي يا قيوم” كانت مدهشة وأشعر بسعادة كبيرة لمشاركتها مع الآخرين، حتى وإن لم أكن أعرفهم شخصيًا، ويكفيني أن أساهم في توجيه شخص واحد فقط نحو اكتشاف الفضل الكبير والبركات التي تتجلى عند تكرار هذه العبارة، وسأقوم بتفصيل هذه التجربة على موقعنا وأتحدث عن السر العجيب الكامن في تكرار “يا حي يا قيوم”.
جدول المحتويات
تجربتي مع قول ياحي ياقيوم
كائن هش لا يملك القوة أو القدرة أجد صعوبة في القيام بكل شيء، فهي صعوبة نفسية قبل أن تكون جسدية، دائمًا أحتاج إلى مساعدة من الآخرين حتى وإن لم تكن هناك حاجة لذلك، والخوف هو رفيقي الدائم.
تلك الكلمات تعكس حالي قبل تجربتي مع دعاء “يا حي يا قيوم”، فلا يمكنكم تصور مدى معاناتي في تلك الفترة؛ حيث كانت جميع أموري تعتمد على الآخرين رغم أنني كنت في أفضل حالتي الصحية ولله الحمد.
ولكن بعد أن شعرت بأنني قد بلغت حدي، وبدأت ألاحظ في عيون الآخرين استياءهم وغضبهم من تصرفاتي، قررت أن أتخذ خطوة إيجابية نحو الاعتماد التام على نفسي.
هذا لا يعني أنني سأتخلى عن الأشخاص الذين حولي أو أتركهم بل سنبقى معًا وسأتلقى الدعم لكن ضمن حدود معقولة وليس بالطريقة المبالغ فيها التي كنت أفعلها.
السر العجيب في تكرار ياحي ياقيوم
بدأت أبحث بجدية عن أفعال حقيقية يمكنني القيام بها، بدلاً من الاعتماد على كلمات تشجيعية لا تفيدني في الوقت الحالي وأثناء بحثي عثرت على فيديو لأحد الأشخاص يتحدث عن أسرار ذكر يا حي يا قيوم.
ما دفعني لاستكمال المقطع هو العبارة التي وصلت إلى سمعي ونطقها لسانه حيث قال: (كيف تضع ثقتك في مخلوق مثلك والله هو الحي القيوم)، لا أدري لماذا شعرت أن هذه الكلمات موجهة إلي شخصياً بل إنها تصف مشكلتي بدقة.
واصلت الاستماع إليه فشرح لي أسرار الدعاء )يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين)، قال لي أن أتأمل هذه الكلمات وأشعر بمعنى أن الله لن يتركك حتى لنفسك التي هي الأقرب إليك، وهذا يعني أنه لن يتخلى عنك للآخرين ولن يجعلك تحتاج إليهم.
استمر هذا الشخص في حديثه عن عظمة فضل هذا الذكر، وأن المعجزات التي تحدث من الالتزام به لا يمكن وصفها في ذلك الحين فهمت أن تجربتي مع قول “يا حي يا قيوم” تمثل الخطوة الأولى في رحلتي الطويلة.
اقرأ أيضًا: أدعية الثناء على الله (من أسرار قبول الدعاء)
قصتي مع دعاء يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث
تعرفت على ذكر (يا حي يا قيوم) بعمق أكبر وبدأت في تخصيص ورد يومي ثابت له في الصباح والمساء حيث كنت اكرره مئات المرات في اليوم الواحد بالإضافة إلى كوني أستخدمه كذكر يُردده لساني عندما أواجه تحديًا صعبًا.
لا أعلم كيف تغيرت حالتي بعد ذلك أو بعبارة أخرى، لا أدرك كيف كنت أعيش قبل أن أتعرف عليه، كل كلمة أسمعها منه تجعل قلبي يرتعد، خاصةً عندما أشعر أن الله يسمعني وأنا أدعوه و أتضرع إليه بأسمائه الحسنى وأستجير به حتى لا أضيع.
اقرأ أيضًا: اجمل دعاء في الدنيا قصير اللهم اجعلني من أقرب عبادك إليك 2026
فضل الاستمرار على تكرار يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث
أود أن أشارككم في أمر لم أكن أصدقه حتى الآن فقد تم حل مشكلتي بفضل الله الذي مَنحني القدرة على الالتزام بهذا الذكر وأعانني عليه وبالتأكيد لا أستطيع أن أنسى أنني اتبعت بعض الخطوات ولجأت إلى مجموعة من المختصين لأتعلم كيف أقلل اعتمادي على الآخرين وتطبيق نصائحهم.
لكنني فهمت القيمة الأعمق وراء تلك التجربة وهي أن الله سبحانه وتعالى لا يرضى لنا الضعف والذل والهوان، إنه يعلم أننا كبشر نمل ونتذمر عندما يطلب منا أحد شيئًا باستمرار، لكنه -وهو ليس كمثله شيء- يحب أن نكون في حالة من الطلب، فهو ربنا وخالقنا ومدبر شؤوننا ولا يكل ولا يمل من الاستماع إلى شكوانا وطلب العون.
هكذا تنتهي تجربتي مع قول ياحي ياقيوم لكن تفاصيلها لا تزال حاضرة في حياتي، لا زلت أعيش في بركة هذا الذكر العظيم وأتمنى من أعماق قلبي أن أكون قد حصلت على التوفيق في إيصال الرسالة بالشكل الذي يليق بها.