قصص أطفال قبل النوم: حكايات دافئة تساعد طفلك على النوم بسلام

قصص اطفال قبل النوم، من منا لم تؤثر فيه قصص قبل النوم، وخصوصًا قصة الأرنب والسلحفاة تلك القصص التي ظلت محفورة في أذهاننا حتى الآن، مهما كبرنا لن ننسى أية قصة سمعناها في طفولتنا وقراءة القصص القصيرة للأطفال قبل النوم لها تأثير كبير على خيال الطفل، ومن خلالها يمكن توصيل فكرة تربوية وحكمة ستظل معه طوال حياته والقراءة بشكل عام ضرورية في جميع مراحل حياتنا، ويجب أن نجعلها عادة يومية لأطفالنا منذ الصغر والآن مع وجود الإنترنت والأجهزة الحديثة، أصبح بإمكانك قراءة القصص لأطفالك بسهولة ودون الحاجة لشرائها.

قصص اطفال قبل النوم

في قرية جميلة مغطاة بالخضرة، كان هناك كلب صغير يتجول يومياً في أنحاء القرية بحثاً عن الطعام وكان يتسلق الهضاب ويعبر الأنهار ويمشي في الشوارع بين المنازل حتى يجد طعاماً يأكله، ثم يعود إلى منزله سعيد وفي أحد الأيام وجد عظمة كبيرة عليها بعض اللحم الطري، فالتقطها بين أسنانه ليأخذها إلى منزله وأثناء عودته وعند عبوره النهر، رأى كلب آخر يحمل طعاماً في فمه قرر الكلب الطماع أن يأخذ الطعام منه ليحصل على المزيد وفتح فمه ليهجم على الكلب الآخر، فسقطت العظمة الكبيرة من فمه وغرقت في النهر، وهرب الكلب الآخر واختفى عن الأنظار وعاد الكلب الطماع جائعاً إلى منزله نادماً على طمعه وتعلم الكلب درس لن ينساه أبداً وهو ألا يكون طماع وألا يحاول سرقة ما ليس له وتعلمنا هذه القصة أن نرضى بما قسمه الله لنا، وأن نبتعد عن الطمع وألا نحاول سرقة ما يخص الآخرين.

قصص اطفال قبل النوم
قصص اطفال قبل النوم

قصة قصيرة الغراب العطشان

في يوم حار، كان هناك غراب يشعر بالعطش الشديد وطار الغراب لمسافات طويلة باحثاً عن الماء، لكنه لم يجد أي مصدر يروي عطشه وبعد فترة من التحليق رأى الغراب جرة ماء تحت شجرة، هبط الغراب بسرعة نحو الجرة لكنه وجد أن مستوى الماء منخفض ولا يمكنه الوصول إليه بمنقاره القصير وحاول عدة مرات، لكنه لم يتمكن من الشرب وبدأ يفكر في حل، ثم لاحظ وجود حصى صغيرة بجانب الجرة فأخذ الغراب يلتقط الحصى واحدة تلو الأخرى بمنقاره ويضعها في الجرة.

ببطء بدأ مستوى الماء في الجرة يرتفع حتى أصبح بإمكان الغراب الشرب وشرب الغراب حتى ارتوى وشعر بالسعادة لأنه استطاع بحكمته وصبره أن يحل مشكلته، هذه القصة تعلمنا أن التفكير الإبداعي والصبر يمكن أن يساعدانا في التغلب على التحديات والوصول إلى أهدافنا.

اقرأ أيضًا:قصص اطفال قبل النوم

قصة الولد الكسول

في قرية صغيرة كان هناك ولد كسول يدعى سامي ولم يكن سامي يحب العمل أو الدراسة، وكان يفضل قضاء وقته في اللعب والنوم بينما كان جميع أصدقائه يساعدون أهلهم في الحقول ويتعلمون في المدرسة، كان سامي يهرب من أي مهمة توكل إليه وذات يوم جاء رجل حكيم إلى القرية، علم الحكيم بحالة سامي وقرر أن يعلمه درساً ودعاه إلى قضاء يوم كامل معه، ووافق سامي على مضض وفي الصباح الباكر اصطحب الحكيم سامي إلى الحقول وطلب منه أن يزرع بعض البذور وسامي حاول الهروب، لكنه كان تحت مراقبة الحكيم.

بعد ساعات من العمل الشاق، بدأت الشمس تغرب قال الحكيم لسامي انظر إلى هذه البذور إنها تحتاج إلى رعاية واهتمام لتكبر وتثمر، إنك مثل هذه البذور إذا لم تعمل وتجتهد فلن تحقق أي شيء في حياتك شعر سامي بالخجل من نفسه وبدأ يفكر في كلام الحكيم وفي اليوم التالي قرر أن يتغير وبدأ يساعد أهله في الحقول، واهتم بدراسته ومع مرور الوقت تحول سامي إلى شخص نشيط ومجتهد، وأصبح محبوباً ومحترماً في القرية، تعلم سامي أن العمل الجاد والمثابرة هما الطريقان لتحقيق النجاح والسعادة في الحياة.

اقرأ أيضًا:قصص اطفال قبل النوم

قصة الثعلب في حقل العنب

في يوم من الأيام كان هناك ثعلب جائع يتجول في الغابة بحثاً عن الطعام وبينما كان يسير وصل إلى حقل عنب ورأى عناقيد العنب تتدلى من الكروم، وكانت تبدو لذيذة ومغرية وحاول الثعلب القفز للوصول إلى العنب لكنه لم يستطع وقفز مرة أخرى وأخرى، لكن العنب كان بعيداً جداً بدأ الثعلب يشعر بالإحباط، لكنه لم يستسلم وحاول عدة مرات بطرق مختلفة ولكنه في كل مرة كان يفشل في الوصول إلى العنب.

أخيراً وبعد محاولات عديدة جلس الثعلب متعباً وقال بصوت عالي إنه عنب حامض على أي حال وأنا لا أريده، ثم ابتعد عن الحقل وهو يشعر بالخيبة وتعلم الثعلب في ذلك اليوم أن التظاهر بعدم الرغبة في شيء صعب المنال لن يخفف من الشعور بالإحباط وأدرك أن المحاولة دون استسلام قد تكون الطريقة الوحيدة لتحقيق الأهداف، حتى وإن كانت تبدو بعيدة في البداية.

فى النهاية تعد القصص التي تمثلها الحكايات القديمة، مثل قصة الكلب الطماع والغراب العطشان والثعلب في حقل العنب، عبراً عن دروس حياتية قيمة وتذكرنا هذه القصص بأن الطمع واليأس قد يعرقلان عن تحقيق أهدافنا وأن الصبر والاجتهاد هما مفتاح النجاح، من خلال التفكير الهادئ والعمل الجاد نستطيع تحقيق الرضا والنجاح في حياتنا، ونتعلم أن نكون مثالاً يحتذى به للآخرين في مواجهة التحديات وتحقيق الأهداف بإرادة وإصرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى