معوقات التفكير الابتكاري، يهتم الكثير من الأفراد حاليًا بضرورة تحقيق الإبداع والابتكار لكي يحصلوا على بعض المزايا والأمور الخاصة في حياتهم، فالتفكير والإبداع والابتكار يلعبون دورًا هامًا في دفع الأمم نحو التقدم على الصعيدين الجماعي والفردي مما يؤثر إيجابًا على حياة الأفراد، في هذا المقال سنستعرض معًا عبر موقعنا أبرز التحديات التي تواجه الإبداع والابتكار.

معوقات التفكير الابتكاري

معوقات التفكير الابتكاري
معوقات التفكير الابتكاري

تتباين وجهات نظر الأفراد حول العوامل التي تعرقل القدرة على الإبداع أو الابتكار في الوقت الراهن وتختلف هذه العوامل من شخص لآخر وفقاً للظروف الحياتية التي يواجهها ولكننا سنستعرض بعضًا من هذه المعوقات فيما يلي:

  • التفكير في الأخطاء والفشل: أكبر ما يشعر الشخص بالإخفاق في تنفيذ أي عمل إبداعي أو الابتكار هو التركيز على الفشل والأخطاء، فليس كل خطأ يعني الفشل ولا يوجد شخص يحقق النجاح دون التعرض للفشل، يجب على كل فرد أن يتعلم من أخطائه لكي تكون حافزًا له لتحقيق المزيد من النجاح والتطور في المستقبل.
  • اهتزاز الثقة بالنفس والتوتر: تمنح ثقة الفرد بنفسه دافعًا قويًا لتعزيز مهاراته والإبداع والتفكير في قضايا الابتكار، قد يواجه الشخص في بداياته إحباطًا كبيرًا من الآخرين ولكن يجب عليه ألا يستمع لهم وأن يبدأ في تحفيز نفسه بالطريقة الصحيحة والمناسبة.
  • عدم إدارة الوقت: وهي مشكلة يعاني منها الكثير من الناس، حيث تنشغل الشخص ببعض الأمور التي لا تقدم له فائدة كبيرة مما يؤدي إلى أن يصبح الوقت غير مجدي ولا يلبي الجوانب الأساسية المتعلقة بالإبداع والابتكار.
  • الخوف والخجل من الناس من حولك: إن الشعور بالخوف والخجل من الأشخاص المحيطين بك سواء كانوا زملاء العمل أو أصدقاء أو أقارب يجعلك تتصرف بطريقة مترددة مما يساهم في عدم تركيزك وفشلك في تنفيذ بعض الأفكار الإبداعية، لذلك ينصح الجميع بضرورة التفكير في هذا الأمر بجد وعدم الانشغال برأي الآخرين حولهم.
  • العادات والتقاليد الاجتماعية: تسهم العادات والتقاليد القريبة منك في تقليص مستوى التفكير لدى الفرد مما يؤثر على قدرته على الإبداع والابتكار في بعض المجالات وذلك نتيجة التزامه بحاجة اختيار الأفكار الإبداعية المتوافقة مع تلك العادات والتقاليد.

اقرأ أيضًا: أهمية الإبداع والابتكار

أهمية الإبداع والابتكار

تكمن أهمية الإبداع والابتكار في عدد من الجوانب التي تسهم في رفع مستوى المجتمع وتعزيز مكانة الفرد من خلال تحسين الإنتاجية المتعلقة بالمهارات التي يمتلكها، وفي النقاط التالية سنستعرض أهمية الإبداع والابتكار:

  • تطوير القدرة على ابتكار أفكار وحلول جديدة لمواجهة التحديات من حولك.
  • القدرة على تعزيز الإحساس بالآخرين من خلال تحسين الأساليب.
  • مساندة الفرد والمجتمع في إيجاد حلول للتحديات.
  • البحث عن أساليب جديدة تسهم في تطور المجتمع والفرد في تحسين طرق التدريب والتعلم.
  • المشاركة في تطوير بعض المنتجات الجديدة التي تتمتع بتأثير إبداعي وابتكاري.

أنواع التفكير الإبداعي

يقسم التفكير الإبداعي إلى عدة أصناف تركز على جوانب متنوعة، وتستند إلى مجموعة من المفاهيم المتعلقة بالشخصيّات البشرية، في هذه الفقرة سنسلط الضوء على أهم أنواع التفكير الإبداعي ونوضحها لك كما يلي:

التفكير المتشعب

يستخدم هذا النوع من التفكير لجمع أكبر عدد من الحلول والخيارات لمشكلة أو قضية معينة بمرونة وسهولة وهو يتعارض مع التفكير المتقارب الذي يركز على فكرة أو نمط أو حل واحد، يعتبر العصف الذهني مثالًا واضحًا للتفكير المتشعب لأنه يعتمد على استخلاص كل الأفكار الواردة في الذهن حول موضوع معين إلا أن هذه الطريقة تعتبر محدودة لأنها تفرغ الدماغ من أفكاره دون أن تولد أفكارًا جديدة.

التفكير الأفقي

ظهر هذا النوع من التفكير في عام 1967 بواسطة الباحث إدوارد دي بونو، حيث يُميز بين الإبداع الفني وإبداع الأفكار وهو مصطلح بديل عن التفكير التدريجي المعروف أيضًا بالتفكير الرأسي أو العمودي الذي ينفذ عبر خطوات متسلسلة تعتمد على المنطق، يستخدم هذا النوع لحل المشكلات وتوليد أفكار جديدة والبحث عن خيارات ملائمة لقضية معينة من خلال الابتعاد عن قيود الدماغ المرتبطة بطرح الأفكار مما يساعده على التعرف على أنماط المواضيع والمشكلات بشكل أسرع والتعامل مع المعلومات الجديدة بطريقة فريدة.

لا يلغي هذا النوع من التفكير الفكرة الأساسية للحلول، بل يعيد صياغتها لتناسب الموضوع المطروح، يرتبط التفكير الجانبي بالتفكير المتشعب حيث أن كلاهما ينحرف عن الأساليب التقليدية في التفكير.

اقرأ أيضًا: بحث عن الإبداع والابتكار PDF  

التفكير الجمالي

يسعى هذا النوع من التفكير إلى اكتشاف وإنتاج الأشياء الجمالية والمنسجمة والممتعة للحواس وهو نمط قديم من أنماط التفكير الذي يبتكره البشر ويتضمن هذا التفكير أنواعًا مثل التفكير البصري والمكاني، حيث يصور الألوان والتكوينات والبنى والأشكال من منظور جمالي فريد ومن الأمثلة على ذلك وجود العديد من المهندسين المعماريين والمصممين والفنانين وغيرهم من المفكرين الجماليين عبر العصور الذين تأثروا بالعناصر الجمالية للأشياء وكيفية تجسيدها عبر نسب وأنماط متنوعة. 

وتعتبر الموسيقى والدراما وأشكال الثقافات الأخرى من تجليات التفكير الجمالي حيث يتم تطبيق الإيقاع والدراما والألحان والجوانب المتعلقة بسرد القصص وتصميم الحوارات لإنتاج أعمال جميلة ومتناغمة كذلك حسب رأي العلماء المتخصصين فإن الأعمال الكيميائية والفيزيائية والرياضية تعود إلى التفكير الجمالي نظرًا لكون الصيغ العلمية تعتبر جميلة وممتعة للعقل.

إلى هنا نقدم لكم رؤية شاملة حول أهم معوقات التفكير الابتكاري والابتكار وهي تلك العوائق التي يمكن أن تشتت انتباه الشخص وتمنعه من البدء في أي نشاط إبداعي أو التفكير في الابتكارات أو القيام ببعض الأعمال الإبداعية في المجتمع من حوله.