معلومات عن عيد الاستقلال بالمغرب ومظاهر الإحتفال بيه
معلومات عن عيد الاستقلال بالمغرب يصادف الثامن عشر من نوفمبر من كل عام احتفالية ذكرى عيد الاستقلال بالمغرب وإحياءً لذكرى عودة الملك محمد الخامس إلى أرض الوطن بعد أن كان مبعداً في مدغشقر أثناء فترة الاستعمار، حين كانت المملكة تحت وصاية فرنسا، ويمثل هذا اليوم لحظة إعلان الملك لاسترجاع استقلال البلاد من السيطرة الفرنسية والإسبانية، وذلك بعد فترة استعمار دامت أربعاً وأربعين سنة.
جدول المحتويات
عيد الاستقلال في المغرب
تقيم المملكة المغربية احتفالات بهذه المناسبة التي تشكل ذكرى بارزة في تاريخ البلاد الوطني، المصادفة للثامن عشر من شهر نوفمبر، ويعتبر هذا اليوم أحد الأعياد المهمة نظراً لما يمثله من قيمة.
- يقيم المواطنون المغاربة احتفالات بمناسبة عودة الملك محمد إلى أرض المغرب بعد فترة من النفي في مدغشقر.
- أصدر الملك إعلاناً اليوم يؤكد فيه استقلال البلاد، وانتهاء السيطرة الفرنسية والإسبانية على المملكة.
مظاهر احتفال المغاربة بعيد الاستقلال
تسود مشاعر الفرح والمسرة بين الأهالي في هذا اليوم، حيث يغمرهم الشعور بالاعتزاز بأسلافهم الذين خاضوا سلسلة طويلة من الكفاح، ومن تجليات الاحتفاء بالمناسبة ما يأتي:
- يعتبر هذا اليوم على مستوى الدولة بأكملها يومًا متخذًا كإجازة رسمية.
- تشهد الشوارع تظاهرات ومواكب احتفالية حيث يحمل الناس العلم المغربي بفخر.
- يتنقل الباعة في أزقة المملكة ليقوموا بتسويق أطباقهم المغربية الأصيلة.
- تولي السفارات المملكة المغربية المنتشرة في مختلف الدول الأجنبية اهتمامًا خاصًا بإقامة مراسم احتفالية يشهد مشاركة الجالية المغربية القاطنة خارج أراضيها.
- تقام مناسبة استقبال كبيرة في القصر السلطاني، حيث توجه الدعوات لأعضاء الحكومة والشخصيات الهامة في البلاد لتقديم التهاني للملك بمناسبة اليوم الوطني.
- تنظم المدارس والجامعات احتفالات تشتمل على تقديم عروض مسرحية تعكس الطابع الوطني.
- تلاوة مجموعة من القصائد التي تتغنى بالوطن، بهدف تعزيز مشاعر الولاء والعشق للوطن في نفوسهم.
- إنشاد الموسيقي الوطنية.
- تنظيم عروض ترفيهية ورقصات شعبية تعكس تراث الأمة المغربية.
اقرأ أيضًا: شعر عن عيد استقلال السودان
كيفية حصول الشعب المغربي على الاستقلال
لقد عاش المغاربة سنوات طويلة تحت وطأة الحماية الأوروبية التي ألمت ببلدهم من كل من فرنسا وإسبانيا، ومضى شعب المغرب عبر مراحل عديدة في مسيرة كفاحهم للتحرر من هذه السيطرة الأجنبية، وهي:
بداية الاستعمار على المملكة المغربية
- كانت لدى الدول الأوروبية رغبات جامحة في التوسع والسيطرة على المغرب، وقد بدأت مؤشرات هذه الرغبات تظهر في العام 1840.
- في العام 1904، أبرمت إسبانيا وفرنسا اتفاقية سرية تهدف للهيمنة على المغرب.
- بالفعل تمكنت فرنسا من فرض سيطرتها على أجزاء واسعة من المغرب، فيما حصلت إسبانيا على حصة أقل، والتي عرفت المناطق التي حكمتها باسم الصحراء الإسبانية.
مطالب الحركة الوطنية
- في ديسمبر انطلقت الجهود الوطنية في المغرب للمطالبة بإجراء تغييرات اصلاحية على المستويات الاقتصادية والإدارية والاجتماعية بهدف تحسين ظروف البلاد وأوضاع شعبها.
- تقدمت الحركة القومية بمجموعة من المطالب التي تم تسجيلها في مستند رسمي، والذي يعرف بـ (مشروع الإصلاحات المغربية).
- قدم كل من محمد الحسن الوزاني وعمر بن عبد الجليل الوثيقة إلى وزير الخارجية الباريسي الذي كان يدعى (بيير لافال).
- أدى ذلك إلى تجاهل الحكومة الفرنسية لهذه الطلبات، وقاموا بدلاً من ذلك بحجز العديد من القيادات المغربية.
اقرأ أيضًا: تعبير عن عيد استقلال السودان
خطاب طنجة وانتفاضة الدار البيضاء
هناك مجموعة من الوقائع التي ساهمت في عجلة تحقيق استقلال المغرب، ومن ضمنها:
- في اليوم العاشر من أبريل لعام 1947، ألقى الملك محمد الخامس كلمة تناول فيها مسألة استقلال المغرب. وقد لقي ذلك تجاوباً كبيراً من قبل الجماهير المغربية. مما أدى إلى تحفيز عزائمهم نحو نيل الحرية والاستقلال.
- في اليوم الخامس من شهر ديسمبر لعام 1952. تعرض القائد التونسي فرحات حشاد لعملية اغتيال قامت بها أجهزة الاستخبارات الفرنسية.
- وكان السبب في ذلك هو تصدّيه لسياسات التوسع الاستعماري. وقد كانت للحادثة تداعيات كبيرة تجلت في انفجار انتفاضة الدار البيضاء التي أدت إلى وفاة ما يقارب الأربعين شخصا.
- كما يشار إلى أن لهذه المناسبة الاحتفالية قيمة وشأنٌ عظيمان. إذ شهد المغرب نيل استقلاله إثر فترة استعمار استمرت لـ 44 عاماً.
واخيرا تطرقنا إلى موضوع الاحتفال بعيد الاستقلال في المملكة المغربية، وهو من الفعاليات البارزة ذات الأهمية العظيمة، إذ عانى الشعب المغربي من ثقل الاستعمار لعقود طوال، واستطاعت المملكة أن تحتفي بهذه المناسبة للمرة الأولى في عام ١٩٥٥.