علاج التوحد

يعد علاج التوحد من الأمور التي تشغل الكثير من الأشخاص، خاصة ما إذا كانوا يعرفون شخصًا يعاني من التوحد، ويعد التوحد أحد الاضطرابات التابعة لمجموعة من اضطرابات التطور، ويظهر المرض في سن الرضاعة وقبل الوصول لسن ثلاث سنوات، ويوجد اختلاف في خطورة وأعراض مرض التوحد من حالة لأخرى.

علاج التوحد

هناك أكثر من طريقة يتم من خلال علاج مرض اضطراب التوحد، ويهدف العلاج لمساعدة الأطفال المصابين بالتوحد في ممارسة نشاطاتهم اليومية، والقدرة على التواصل ومن تلك الطرق ما يلي:

1- برنامج تحليل السلوك التطبيقي

يهدف ذلك العلاج لتعزيز السلوكيات الإيجابية من خلال سلسلة من الأساليب الخاصة المعتمد على نظام المكافئات وتجنب السلوكيات السلبية، ويتضمن ذلك البرنامج عدة أنواع والتي تتمثل فيما يلي:

• تدريب تجريبي منفصل: وتعمل تلك التقنية على تحفيز التعلم من خلال تعليم السلوك أو المهارة المطلوبة خطوة بخطوة وبطريقة مبسطة.
• التدخل السلوكي المكثف المبكر: يساهم في تطوير مهارات التواصل الإيجابية وتقليل السلوكيات السلبية غير المرغوبة كإيذاء النفس أو العدوانية.
  • ويستمر ذلك التدريب لعدة سنوات، وعادة ما يتم استخدامه مع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات.
• علاج الاستجابة المحورية: يهتم بالتركيز على الاستجابة المحورية، والعمل على تعليم الطفل أنشطة الحياة الأساسية.

اقرأ أيضًا: أسباب مرض التوحد

2- علاج النطق

يساهم علاج النطق للتوحد في تحسين مهارات التواصل اللفظي وغير اللفظي، ويتدرب الطفل في ذلك العلاج على التعبير عن مشاعره من أجل التعرف على العناصر والأشخاص، ويتم استخدام تمارين والتي تعمل على تحسين إيقاع كلام الطفل، وبنية الجملة والمفردات.

ويفيد ذلك العلاج في تطوير مهارات التواصل غير اللفظي وذلك في حالة علاج مرض التوحد وعدم النطق، ويعمل المعالج على تعليم الطفل لغة الإشارة، أو استخدام إشارات اليد.

أو القيام بتدريبه على طريق التواصل عن طريق الصور، ويساهم ذلك الأسلوب في تحسين مهارات التواصل غير اللفظية للأخرى كالتواصل البصري.

اقرأ أيضًا: تشخيص التوحد

3- العلاج السلوكي المعرفي

يعد العلاج السلوكي المعرفي هو أحد أنواع العلاج بالكلام، ويتم استخدامه لعلاج التوحد عند الكبار والصغار، ويهدف لتوضيح الترابط بين بين الأفكار والمشاعر والسلوكيات والأفكار، وبعدها تحديد المشاعر والأفكار التي تقوم بتحفيز القيام بسلوكيات غير مرغوبة وطريقة التغلب عليها.

ويساهم العلاج السلوكي المعرفي في التغلب على القلق لدى مصابي التوحد، بالإضافة لمساعدتهم في التغلب على مشاعر القلق لديهم ومساعدتهم في التعرف على مشاعر الآخرين بالإضافة لفهمها والتعرف على كيفية التصرف في المواقف الاجتماعية.

اقرأ أيضًا: شعر عن التوحد

تعرفنا على ما هو علاج التوحد، كعلاج النطق والعلاج السلوكي المعرفي وبرنامج تحليل السلوك التطبيقي، وغيرها من البرامج المستخدمة للعلاج، ويجب التنويه إلى أن ذلك المرض هو حالة طبية معقدة، ولا يوجد علاج نهائي، ولكن يساهم في الحد من الأعراض.