شعر عن اللاجئين وقصص وحكايات عنهم

شعر عن اللاجئين، أولئك الأشخاص الذين يفرون من بلدهم بحثًا عن الأمان والحياة الكريمة، نتيجة لظروف قاسية ومأساوية تجبرهم على ترك كل شيء خلفهم والبحث عن مكان آمن يمكنهم العيش فيه بسلام وكرامة، العديد من الشعراء قد أبدعوا في تقديم قصائد تعبر عن مأساة اللاجئين وتعاطفهم معهم ودعمهم في رحلتهم الصعبة.

شعر عن اللاجئين

يعبر الشعراء عن معاناة اللاجئين بكلمات مؤثرة ومليئة بالإنسانية والتفاعل مع الآخر، فالشعر عن اللاجئين يجسد الصراع الداخلي لهؤلاء الأشخاص الذين يبحثون عن مكان آمن يستطيعون فيه بناء حياة جديدة  حيث يتضح ذلك في قصيدة “اللاجئ يحكي ” للشاعر العربي سركون بولص، فنجد تصويراً مؤثراً لحياة اللاجئين وصراعاتهم الداخلية. يقول في القصيدة:

  • اللاجئ المستغرق في سرد حكايته
  • لا يحس بالنار عندما تلسع أصابعه السيجارة
  • مستغرق في دهشة أن يكون هنا
  • بعد كل تلك الهناكات: المحطات والمرافئ
  • دوريات التفتيش، الأوراق المزورة
  • معلق من سلسلة التفاصيل
  • مصيره المحبوك كالليف
  • في حلقاتها الضيقة ضيق البلاد
  • التي تكدست على صدرها الكوابيس
  • المهربون، مافيات التهجير،
  • لو سألتني ربما كانوا أهون
  • وسماء النوارس الجائعة فوق سفينة معطوبة في اللامكان.
شعر عن اللاجئين
شعر عن اللاجئين

قصص وحكايات اللاجئين

ربما تكون قصص اللاجئين معبرة بشكل خاص في الشعر، حيث يمكن للشاعر أن يعبر عن الألم والخوف والأمل من خلال الكلمات، كما يمكن للشعراء تصوير اللاجئين كأبطال يتحدون الصعوبات ويصنعون الأمل بأنفسهم وباقتدارهم، حيث قال الشاعر محمود درويش في قصيدته” عن انسان”:

  • وضعوا على فمه السلاسل
  • رابطوا يديه بصخرة الموتى 
  • وقالوا : أنت قاتل !
  • أخذوا طعامه ، والملابس، والبيارق
  • ورموه في زنزانة الموتى 
  • وقالوا : أنت سارق !
  • طردوه من كل المرافئ
  • أخذوا حبيبته الصغيرة 
  • ثم قالوا : أنتا لاجئ!
  • يا دامي العينين، والكفين !
  • إن الليل زائل
  • لا غرفة التوقيف باقية
  • ولا زرد السلاسل !

اقرأ أيضًا: شعر غزل للحبيبة

الادب والشعر العالمى

في كتب الشعر والأدب العالمي، توجد العديد من القصائد التي تتناول شعر اللاجئين بشكل مؤثر، حيث يعبر هذا الشعر عن العواطف البشرية العميقة، ويسلط الضوء على الجوانب الإنسانية لهذه القضية الحساسة:

وبالنظر إلى أعمال الشعراء الكبار من جميع أنحاء العالم، نجد أنهم قد نقلوا تجارب ومعاناة اللاجئين بطريقة تثير العواطف وتجعلنا نتفاعل ونعيش معهم، إذ أن الشعر عن اللاجئين يعزز الوعي والتفاهم بين البشر ويساهم في نشر الرحمة والتسامح والتضامن.

شعر عن الهجرة من الوطن

سنتحدث فيما يلي عن شعر يتناول موضوع الهجرة واللاجئين من الوطن:

  • بسهولة يمكن أن نسامح الطفل الذي يخاف من الظلام، لكن المأساة الحقيقية تكمن عندما يخاف البالغون من النور.
  • لا تبتسم للطفل في الطائرة إلا إذا كنت تعتزم الترفيه عنه طوال الرحلة.
  • عندما تتعامل بلطف معهم، يعبرون عن مشاعرهم تجاهك بحب واحترام وتعلق.
  • إن الغربة، أيها الرجل، هي كارثة يتم فهمها تدريجيًا، ولا يمكن استكمال الوعي بها إلا إذا تم غلق تلك الصندوق على الأسئلة التي بقيت مفتوحة طوال الحياة.
  • تقول سعاد إذا لم يغنِ طائر على فناء منزلك فأنت حزين، لقد استأجرتنا كأجراء غرباء هنا وكل غريب للغريب نسيب.
  • تذكرنا الأجرة بأن الغريب، حتى لو كانت له أملاك جميلة، سيبقى غريباً ويواجه مشاكل إذا غادر وطنه، يجد نوائب تتهجى عينه وتجعل شعره يشيب، يشتاق إلى وطنه وقلبه يعاني بين أضلاعه وجيبه.

اقرأ أيضًا: اذاعة مدرسية عن الطفولة

الشعر المعاصر واللاجئين

تتناول قصائد الشعراء المعاصرين موضوع اللاجئين بشكل عميق ومؤثر، حيث يستعرضون الصراعات والمعاناة التي يواجهها اللاجئون أثناء رحلتهم وبحثهم عن ملجأ آمن:

  • حيث يعبر الشعراء عن تضامنهم وتعاطفهم مع هؤلاء الناس الذين يعانون من اليأس والحزن والفقر والظلم، ويسعون لنشر رسالة الإنسانية والتعاطف معهم وتقديم الدعم والمساعدة.
  • كذلك تعكس قصائد الشعراء مدى الصراع الدائم الذي يواجهه اللاجئون، وكيف أنهم يقاتلون من أجل البقاء والحفاظ على كرامتهم رغم تحديات الحياة القاسية والمحبطة.
  • كما تبرز قصائد الشعراء قوة الإرادة والصمود التي يتحلى بها اللاجئون في مواجهة التحديات والصعوبات التي تواجههم، وتحرص على تسليط الضوء على قصصهم ومأساتهم لجذب الانتباه إلى واقعهم الصعب.
  • في حين تعبر قصائد الشعراء عن رغبتهم في نشر رسالة السلام والمحبة والتسامح، ودعم اللاجئين وتقديم العون لهم في مواجهة تحدياتهم اليومية. 

وفي الختام نجد ان الشعريعكس روح التعاطف والتضامن مع اللاجئين ويسعى إلى تشجيع المجتمعات على استضافتهم ودعمهم وتقديم العون لهم لتخطي صعوباتهم وبناء حياة جديدة بكرامة واحترام، وبهذه الطريقة يجسد الشعر دوره الإنساني والاجتماعي في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية العالمية وتعزيز قيم العدل والتسامح والتعاون بين الشعوب والثقافات المختلفة. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى