شعر عن الصباح والمطر ودور المطر في إعادة الحياة إلى الطبيعة
شعر عن الصباح والمطر، في الصباح الممطر تغمر الأمطار الخفيفة الأرض برائحتها المنعشة وتنشر السعادة والهدوء في الأجواء، حيث يستيقظ الناس على صوت قطرات الماء الهادئة تصطدم بالنوافذ، مما يعزز الشعور بالدفء والراحة، كما يمكن رؤية الأزهار المبللة تزهر بجمالها، والأشجار تتألق بأوراقها المتلألئة، هذا الجو المميز يعزز الفرح والتفاؤل في قلوب الناس، مما يجعلهم يتطلعون ليوم مليء بالسعادة والإنجازات، وفيما يلي سنقدم بعض من الأشعار المثالية لهذا الوقت.
جدول المحتويات
شعر عن الصباح والمطر
- قصيده بعنوان مطر، لسيدة البنفسج للشاعر عدنان الصائغ:
صباحا لثغرك، هذا البنفسج، مختلجا في مرايا دمي، زهرة للنعاسِ.
يرش الندى حلمه فوق أوراقها الغافيات، فيعب توق التويجِ على كمها الليلكي المنقط.
قلت: صباحا لأزراره تتفتح عن غابة الياسمينِ، صباحاً لها، للطفولة، للطفل خلف رباط الوظي
يرى في الضبابِ – المقاعدَ، خاليةً……
- قصيدة بعنوان من خلل الثلج الذي تنثه السماء للشاعر بدر شاكر السياب:
من خلل الثلج الذي تنثّه السماء
من خلل الضباب و المطر
ألمح عينيك تشعّان بلا انتهاء
شعاع كوكب يغيب ساعة السّحر
وتقطران الدمع في سكون
كأنّ أهدابها غصون
تنطف بالندى مع الصباح في الشتاء
من خلل الدّخان و المداخن الضخام
تمجّ من مغار قابيل على الدروب و الشّجر
ذرا من النجيع و الضّرام
أسمع غيلان يناديك من الظلام
من نومه اليتيم في خرائب الضجر
سمعت كيف دق بابنا القدر
فارتعشت على ارتجاف قرعة ضلوع
ورقرت دموع
فاختلس المسافر الوداع و انحدر
أثر الصباح على الطبيعة
تألق الطبيعة في صباح ماطر، تبدأ الطبيعة ترقص بأجمل حلة:
- حيث تنعم الأرض بالنعمة والرحمة من المطر الناعم الذي ينعش الأرض وينعش النفوس.
- كما تتألق الزهور بأجمل الألوان وتطل علينا بعطرها الزكي، مما يضفي جمالًا لا مثيل له على المناظر الطبيعية.
- والأشجار تتنفس بسعادة وحيوية تحت نسمات الصباح الممطر، مما يعزز رونقها ويمنحها شكلًا ساحرًا يجذب الأنظار.
- وبفضل ندى الصباح الذي يغمر الأزهار والأشجار بنعومته، تتألق الطبيعة بجمالها الطبيعي الساحر.
- كما يعكس الندى أشعة الشمس بطريقة مذهلة، مما يعزز الألوان ويجعل كل نقطة من الندى تبدو كجوهرة براقة.
- هذه اللمسة الساحرة تجعل كل عنصر في الطبيعة يبدو وكأنه زاخر بالحياة والجمال، مما يجعل الصباح يومًا مليئًا بالإلهام والجمال.
شذى الأرض بعد المطر الصباحي
يبدأ الصباح برومانسية خاصة عندما يكون ممطرًا، حيث:
- ينبثق عبق المطر الذي يملأ الهواء بشذى لا يقاوم.
- تتناثر قطرات الماء على الأرض لترويها وتنعشها، مما يخلق أجواء هادئة ومليئة بالسكينة والجمال.
- كما يتناغم الصوت الخافت للمطر مع صوت طيور الغابة في خلق لحظات ساحرة تجعل القلب ينبض بالدفء والراحة.
- حيث يبدو كل هذا المشهد كلوحة فنية تعكس جمال اللحظة وروعتها، مما يجعل الإنسان ينغمس في عمق الإحساس بالجمال والحنين إلى تلك اللحظة الساحرة.
اقرأ أيضًا: شعر عن عيد الجلاء في اليمن لأشهر الشعراء!
تأثير الطبيعة على الفن والإبداع الإنساني
يرى الكتّاب والشعراء في صباح المطر مصدر إلهام هام لأفكارهم ومشاعرهم، فتداخل الألوان ورقة القوس قزح يحفزهم على صياغة أجمل الكلمات وأرقى الأفكار التي تعبر عن جمال الطبيعة وسحرها.
كما تعتبر الألوان الزاهية في الصباح الممطر مصدر إلهام للفنانين والمبدعين في صياغة أعمالهم، حيث تنعكس جمالية الطبيعة في لوحاتهم وأعمالهم الإبداعية.
كذلك يستمد الإنسان العديد من المشاعر الإيجابية والهادئة من تداخل الألوان في الطبيعة، ما ينعكس بدوره على إبداعه وتألق أفكاره.
اقرأ أيضًا: كلمة عن عيد الطفولة للاذاعة المدرسية
دور المطر في إعادة الحياة إلى الطبيعة
يلعب المطر دوراً أساسياً في تعزيز الحياة الطبيعية، حيث يساهم في تنشيط البيئة وتعزيز الانتعاش البيولوجي من خلال تجديد الموارد المائية وتحفيز نمو النباتات والحيوانات، كما تعتبر كل قطرة مطر نعمة تغذي الطبيعة وتحافظ على توازنها البيئي، مما يعكس مدى تأثير الطقس والعوامل الجوية على حياة الكائنات الحية بشكل عام.
وفي الختام بعد أن يروي المطر الأرض وتعود الحياة إلى الطبيعة، يستمتع الناس بصباح هادئ وممطر يعطيهم الفرصة للاسترخاء والتأمل في جمال الخلق وعظمة الطبيعة، ويشعرون بسكينة وهدوء يملأ قلوبهم وأرواحهم مع شعور بالامتنان لنعمة المطر التي تجلب الحياة والنشاط.
