سبب مرض ثنائي القطب
سبب مرض ثنائي القطب مرض ثنائي القطب أو اضطراب الهوس الاكتئابي هو اضطراب عقلي خطير يتسم بتقلبات شديدة في المزاج، حيث يتغير مزاج المريض بين الفرح والحزن والاكتئاب والانطواء على النفس بشكل مفاجئ، من النشاط والابتهاج إلى الكآبة والبكاء دون سبب ظاهر، ولذلك يعرف هذا النوع من الاضطرابات بثنائي القطب نتعرف بالتفصيل على سبب مرض ثنائي القطب.
سبب مرض ثنائي القطب
حتى الآن لم يعرف أسباب الاضطراب العاطفي ثنائي القطب بدقة، ولكن هناك عوامل يعتقد أنها تسهم في تطوره، بالإضافة إلى وجود مثيرات تزيد من ظهور أعراض المرض وتفاقمها.
من أهم تلك الأسباب هي العوامل الوراثية والعوامل البيولوجية لنتعرف عليها في السطور القادمة بالتفصيل.
العوامل الوراثية
من المعتقد أن الجينات هي أحد العوامل المسببة لاضطراب ثنائي القطب، فقد تم اكتشاف أن الأشخاص الذين يمتلكون أقارب من الدرجة الأولى مصابين بثنائي القطب، سواء كانوا آباء أو أبناء أو أخوة، يكونون عرضة للاصابة بهذا المرض بنسبة تقريبية تعادل عشر مرات.
وأشارت الجمعية الأمريكية للطب النفسي إلى أن نسبة 80 إلى 90% من مرضى اضطراب ثنائي القطب يكون لديهم قريب مصاب بالاكتئاب أو ثنائي القطب.
تشمل العوامل الوراثية التي تزيد من احتمالية الإصابة بالاضطراب الثنائي القطب العناصر التالية:
- إصابة أحد أفراد العائلة بالاكتئاب.
- وجود تاريخ عائلي من الفصام يعني وجود تأثير جيني يرتبط بين الإصابة بالفصام واضطراب ثنائي القطب في نفس العائلة.
- عدد أفراد الأسرة الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب أو أي اضطرابات نفسية أخرى.
- الصلة القرابة بين الفرد وأفراد الأسرة المصابين بالاضطرابات النفسية.
أجريت دراسة على التوائم في عام 2009 لمعرفة أسباب اضطراب ثنائي القطب وعلاقته بالجينات، وكشفت عن أن احتمالية إصابة التوأم الآخر بالمرض بعد إصابة أحدهم تتراوح بين 40 إلى 70 ٪، أما في التوائم غير المتطابقة فتقدر بنسبة 5 إلى 10 ٪ في كل منهما.
هذه الأدلة تشير إلى أن أسباب اضطراب ثنائي القطب قد تكون مرتبطة بالوراثة، ولم يتم بعد العثور على جين محدد يسبب هذا المرض، ويعتقد أن الإصابة بالاضطراب قد تكون ناتجة عن تأثير عدة جينات تزيد من احتمالية الإصابة.
يجب أن نذكر أن العديد من الأشخاص يحملون الجينات التي تزيد من احتمالية الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب، لكنهم لا يظهرون أي أعراض للمرض.
العوامل البيولوجية
تلف خلايا المخ
- يمكن لفقدان أو تلف خلايا الحصين في الدماغ أن يساهم في ظهور اضطرابات المزاج، حيث يعتبر الحصين جزء مهم من الدماغ يرتبط بالذاكرة ويؤثر بشكل غير مباشر على حالة المزاج.
- اضطرابات النواقل العصبية
الناقلات العصبية تعتبر مواد كيميائية تسهم في اتصال خلايا المخ وتنظيم المزاج، واضطرابات في توازن هذه الناقلات العصبية في المخ قد تكون سبب في الإصابة بمرض ثنائي القطب، وتشمل هذه الناقلات النورأدرينالين، والسيروتونين، والدوبامين.
يمكن أن تؤدي اضطرابات في مستويات النواقل العصبية إلى ظهور أعراض اضطراب ثنائي القطب، حيث يعزى الهوس إلى زيادة في مستوى الأدرينالين، بينما يعزى الاكتئاب إلى نقص في مستوى النورأدرينالين.
- مشاكل الميتوكوندريا
قد تكون مشاكل الميتوكوندريا مسببة للاضطرابات العقلية، وربما تكون سبب للاضطراب ثنائي القطب حيث تعد الميتوكوندريا مركز الطاقة في الخلية ولذلك قد يؤدي اضطرابها إلى تغيير في نمط إنتاج واستخدام الطاقة، مما قد يفسر بعض السلوكيات التي تظهر عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية.
اقرأ أيضًا: طريقة التقديم على نفقات المرضى وزارة الصحة السعودية
العوامل البيئية
هناك العديد من العوامل البيئية، بالإضافة إلى أسباب اضطراب ثنائي القطب، التي تعزز نوبات الهوس والاكتئاب وهي:
محفزات نوبات الاكتئاب
يمكن للأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب أن يصابوا بالاكتئاب عند تعرضهم للضغوط النفسية والإجهاد، حتى لو كانت هذه الضغوط بسيطة.
- اضطراب النوم أو الحرمان منه.
- تجارب الحياة الصعبة، مثل فقدان شخص عزيز أو تعرض للعنف.
- ضغوط الحياة اليومية.
- الإصابة بمرض أو التعرض لإصابة جسدية.
- فترات الحيض عند النساء.
- عدم ممارسة الرياضة.
اقرأ أيضًا: جدول سلم رواتب الممرضين بوزارة الصحة الجديد مع العلاوات والبدلات
محفزات نوبات الهوس
قد تسبب عوامل الحفز المرتبطة بنوبات الاكتئاب الانتقال إلى حالات الهوس أيضا ومع ذلك هناك بعض العوامل الخاصة التي تحفز على حدوث حالات الهوس أو الهوس الخفيف بشكل خاص، مثل:
- الوقوع في الحب.
- حضور الحفلات الساهرة.
- الاستماع إلى موسيقى صاخبة.
- أخذ إجازة.
- سوء استخدام بعض الأدوية أو تعاطي المخدرات.