سنقدم بعض المعلومات حول تاريخ استقلال موريتانيا حيث أن يوم الاستقلال هو مناسبة وطنية مهمة تحمل الكثير من الدلالات الوطنية والتاريخية للشعب الموريتاني، يعكس هذا اليوم الذي يتم الاحتفال به سنوياً قيم الوحدة والاستقلال والفخر الوطني.

تاريخ استقلال موريتانيا

تعتبر هذه المناسبة عطلة رسمية في موريتانيا، ويشهد الاحتفال العديد من الفعاليات والأنشطة التي تبرز الثقافة والتراث والهوية الوطنية للبلاد كما يكون للقوات المسلحة دور بارز في الاحتفالات من خلال المشاركة في العروض العسكرية والاستعراضات التي تعزز الفخر الوطني والولاء للبلاد.

تاريخ استقلال موريتانيا
تاريخ استقلال موريتانيا

خلفية عن استقلال موريتانيا

تاريخ موريتانيا يعكس تأثير الاستعمار الأوروبي على القارة الأفريقية والصراعات الناجمة عن السعي للسيطرة على الموارد والتجارة منذ القرن الخامس عشر، كانت موريتانيا محط أطماع الأوروبيين نتيجة لإنتاجها المهم من الصمغ العربي. الذي كان يستخدم في الصناعات الغذائية والدوائية والتجارية في ذلك الوقت.

مع تزايد الاهتمام بالتجارة البحرية وتوسع الممالك الأوروبية، دخلت موريتانيا في صراعات متعددة بين الدول الأوروبية من أجل السيطرة على تجارة الصمغ العربي. حرب الصمغ العربي شهدت صراعات عنيفة بين البرتغاليين والهولنديين والفرنسيين والإسبان والإنجليز، حيث كانت المنطقة محل صراعات دموية وتقسيمات.

اقرأ أيضًا: اقتراح أسماء مكاتب محاماة

انتهت هذه الصراعات بسيطرة الفرنسيين على موريتانيا في سنة 1903، وأصبحت جزءاً من الاستعمار الفرنسي في غرب إفريقيا استمرت السيطرة الفرنسية حتى بعد الحرب العالمية الأولى. عندما استقر الوضع الاستعماري للفرنسيين في المنطقة وتم إدماج موريتانيا كجزء من الإدارة الفرنسية في المنطقة.

الاستقلال الذاتي

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، شهدت العديد من المستعمرات التي كانت تحت الحكم الفرنسي تغييرات كبيرة في النظام الاستعماري في موريتانيا. بدأت فرنسا تتجه نحو سياسة اللامركزية الإدارية ومنح المزيد من الاستقلالية الداخلية للمستعمرات.

تحت قيادة المختار ولد داداه، بدأ حزب الاتحاد الوطني التقدمي في موريتانيا مفاوضات مع الحكومة الفرنسية من أجل تحقيق المزيد من الاستقلالية والحكم الذاتي للبلاد وفي سبتمبر 1958. أجري استفتاء شعبي في موريتانيا أيد فيه المواطنون بنسبة 84% انتقال البلاد من حالة الاقليم المتمتع بالاستقلال الداخلي ضمن المجتمع الفرنسي إلى جمهورية ذاتية الحكم.

رغم هذا الانتقال، بقيت السلطات في موريتانيا تحت السيطرة الفرنسية حتى بقاء الحاكم العام الفرنسي في البلاد ومع ذلك. فقد كانت هذه الخطوة هامة نحو تحقيق الاستقلال الكامل للبلاد فيما بعد.

الاستقلال الكلي

بعد طول فترة من الدعوات لإعلان الاستقلال الكامل، جرت الانتخابات وتشكلت الجمعية التأسيسية في موريتانيا. تم عرض الدستور على الجمعية الوطنية ووافقت عليه في مارس 1959، وضمن في هذا الدستور أن اسم البلاد هو الجمهورية الإسلامية الموريتانية. وأن الدين الرسمي هو الإسلام، وأن اللغة الوطنية هي العربية. واللغة الرسمية هي الفرنسية، وأن الشريعة المدنية تعتمد على الفقه الإسلامي.

ثم عرضت القضية على الأمم المتحدة، وقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة منح موريتانيا الاستقلال في 26 نوفمبر وبعد يومين. أعلن الرئيس المختار ولد داداه استقلال موريتانيا في حضور وفود صحافية أجنبية وعدد من الشخصيات الفرنسية والإفريقية، معلنا: بناء على الاتفاق الذي جرى عقده بين كل من الجمهورية الفرنسية والجمهورية الإسلامية الموريتانية بتاريخ 19 أكتوبر 1960. وهو الاتفاق المصادق عليه من لدن برلماني الدولتين؛ أعلن استقلال الجمهورية الإسلامية الموريتانية.

ما قصة العيد الوطنى فى موريتانيا؟

عيد استقلال موريتانيا يوماً يحمل الكثير من الأهمية والفخر للشعب الموريتاني، ومن خلال الاحتفالات التي تقام في هذا اليوم. يتذكر الناس تضحياتهم ونضالهم من أجل الحرية والاستقلال، وهو يمثل فرصة لتجديد العهد بالوحدة والتضامن الوطني وبناء مستقبل مزدهر للبلاد.

في 28 نوفمبر 1960، تحقق حلم الشعب الموريتاني بالاستقلال بعد فترة طويلة من النضال ضد الاستعمار الفرنسي ومنذ ذلك الحين. قام الشعب بجهود كبيرة لبناء الدولة وتطويرها، سعيا لتحقيق التقدم والازدهار.

الاحتفالات بعيد الاستقلال تتضمن عروضا عسكرية وثقافية واجتماعية، وهي فرصة لتعزيز الروح الوطنية والانتماء للوطن. ويتم خلال هذه الفعاليات التذكير بتاريخ البلاد وتقدير تضحيات الأجيال السابقة التي سهمت في بناء الوطن.

رفع العلم الوطني وغناء النشيد الوطني يعدان جزءاً مهما من الاحتفالات، حيث يرمزان إلى الوحدة والفخر بالهوية الوطنية.

اقرأ أيضًا:اقتراح اسماء شركات ديكور

بالاحتفال بالذكرى الـ61 لاستقلال موريتانيا، يجسد الشعب وقيادته التزامهم ببناء مستقبل مشرق للبلاد. وتعزيز التعاون والتضامن الوطني لمواجهة التحديات وتحقيق التنمية المستدامة.