تأثير العادة السرية على الذاكرة

تأثير العادة سرية على الذاكرة يلاحظ البعض تأثير العادة سرية على الذاكرة وزيادة حالات النسيان التي قد تنجم عن ممارسة العادة السرية واستخدام المواقع الإباحية، ورغم أن الباحثين لم يتمكنوا حتى الآن من تحديد علاقة قاطعة بين انخفاض مادة الرمادية في الدماغ ومشاهدة المواد الإباحية. إلا أنهم يطالبون بإجراء المزيد من الدراسات لفهم الآثار المحتملة.

تأثير العادة سرية على الذاكرة

القضية لا تقتصر فقط على مشاهدة الأفلام الإباحية، بل تتطور أحيانا لتصبح جرائم جنسية مثل الاغتصاب، وهذا ما يظهره العديد من الدراسات فعلى سبيل المثال، تؤكد الدراسات أن مدمني الأفلام الإباحية غالباً ما يواجهون صعوبة في بناء الثقة بين البشر. وذلك بسبب تأثير مادة الأوكسيتوسين، التي تفرز بكثرة أثناء مشاهدة المناظر الإباحية. والتي من المعروف أنها تلعب دورا هاما في بناء الثقة بين الزوجين. 

بالإضافة إلى ذلك، يؤدي الإدمان على مشاهد الجنس إلى تشكيل ما يعرف بالعشق الافتراضي. مما يؤثر على إفراز بعض الهرمونات ومادة الأوكسيتوسين بشكل سلبي ونتيجة لذلك، قد تتضرر حياة الفرد الاجتماعية. ويمكن أن تتأثر حياته العاطفية بشكل كبير.

وبالتالي، تشير الدراسات إلى أن الأفلام الإباحية قد تكون مسؤولة عن العديد من المشاكل الزوجية والعنف الأسري، وتؤثر بشكل سلبي على العلاقات الاجتماعية والعاطفية.

تأثير العادة سرية على الذاكرة

تأثير العادة سرية على الذاكرة

ما هي المادة الرمادية

تعرف المادة الرمادية بأنها الجزء الأساسي في الجهاز العصبي المركزي، حيث تتكون من أجسام خلايا عصبية ومحاور عصبية غير ميالينية. وهي تلعب دورا حيويا في معالجة المعلومات ونقلها عبر الألياف العصبية ومع ذلك، فإن مشاهدة الأفلام الإباحية يمكن أن تؤثر سلبا على المادة الرمادية. مما يؤدي إلى تقلص في حجم المخ بسبب تأثيرها على الخلايا العصبية.

اقرأ أيضًا: تخصصات جامعة البترول والمعادن للبنات وشروط الالتحاق بالجامعة

ضرر الأفلام الاباحية

في مقالة للدكتور فيكتور ب. كلاين يتم تأكيد أن مشاهدة المواد الإباحية يمكن أن تؤدي إلى تطور سلوكيات شاذة لدى المشاهدين، مما يزيد من احتمال ارتكاب جرائم جنسية مثل الاغتصاب والاعتداءات الجنسية والتحرش والتجسس. ويتفق الباحثون على أن الأفلام الإباحية يمكن أن تسبب الإدمان تمامًا كما تفعل المخدرات، حيث يحتاج المدمنون إلى فترات نقاهة وعلاج. وقد لا يمكن علاجهم من هذا الإدمان، وتشير الدراسات إلى أن العديد من حالات الاعتداء الجنسي قد وقعت على يد أشخاص أدمنوا مشاهدة المواد الإباحية. ومن بين أسوأ نتائج هذه الظاهرة السلبية هو الانفصال الزوجي.

ويؤكد الباحثون أيضاً أن مشاهدة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 14 عامًا للأفلام الإباحية يمكن أن تؤدي إلى تغيرات دائمة في أدمغتهم، مما يؤثر على الذاكرة ويزيد من مشاكل النسيان. ويمكن أن تؤثر هذه المشاهد الجنسية على سلوكهم في المستقبل وتغير نظرتهم إلى الجنس، مما يسبب أضرارا في أدمغتهم. وتظهر التجارب العلمية أيضاً أن تحفيز مركز السعادة في الدماغ بشكل متكرر يؤدي إلى إفراز المواد الكيميائية المسؤولة عن السعادة بشكل مستمر، مما يجعل المخ يعمل بجهد كبير، وبالتالي يؤثر على وظائف أخرى مثل الذاكرة والتفكير واتخاذ القرارات.

العلاج الإسلامي

بالتأكيد، القرآن الكريم والسنة النبوية يحثان على الابتعاد عن الزنا والمشاهد الفاحشة. ويشجعان على الزواج كوسيلة لتحقيق السعادة والاستقرار الاجتماعي، إليك بعض النقاط المهمة المشار إليها في القرآن والسنة بخصوص هذا الأمر:

  • الأمر بغض البصر: يأمر الله في القرآن المؤمنين بغض البصر والحفاظ على الفروج، فهذا يساهم في حماية النفس والمجتمع من الشهوات الجارفة والمشاهد الفاحشة.
  • التحذير من الزنا والفواحش: ينبغي على المؤمنين الابتعاد عن الزنا وما يؤدي إليه من الأفعال الفاحشة، والتمتع بالحياة الزوجية الشرعية التي توفر السكينة والراحة.
  • الاستغفار والتوبة: يتيح الله الفرصة للتوبة والاستغفار لمن ارتكب الذنوب، بما في ذلك الفواحش، وهذا يعتبر فرصة للتغيير والتحسن.
  • الزواج وتحقيق السعادة: يعتبر الزواج في الإسلام علاقة مبنية على المودة والرحمة، ويسعى الدين إلى تحقيق السعادة الزوجية والاستقرار الأسري.
  • من المهم فعلياً أن نأخذ العبر والدروس من توجيهات القرآن الكريم والسنة النبوية، وأن نسعى لتحقيق الحياة الشرعية المستقرة والسعيدة.
  • (واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله)

اقرأ أيضًا:طريقة الاستعلام عن جاهزية الجواز السفارة السودانية وطرق التواصل مع السفارة

بشكل عام، فإن جميع الوظائف العقلية يمكن أن تتأثر بشدة بسبب الإدمان على مشاهدة المواد الإباحية. مما يؤدي إلى فقدان الذاكرة وزيادة مشاكل النسيان، وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على مدمني المخدرات تلفا في بعض أجزاء الدماغ. وهو ما ينطبق بالتأكيد على الإدمان على المواد الإباحية أيضاً.

Related Articles

Back to top button