بحث عن المنظور وأنواعه

تناول البحث موضوع المنظور، الذي يجد تطبيقاً واسعاً في العديد من الحقول كالهندسة المعمارية، الزخرفة، وفن التصوير بمختلف تخصصاته، ويتم الاستعانة بهذه الطريقة سواء لوضع تصاميم لمبانٍ أو لرسم صورة لطاولة أو مشاهد أخرى حيث تظهر الخطوط المتوازية وكأنها تلتقي في نقطة وحيدة تعرف بنقطة الاختفاء أو هروب الخطوط، وغالباً ما تقع هذه النقطة على خط الأفق عندما تكون تلك الخطوط أفقية، المنظور الذي يحتوي على نقطة اختفاء واحدة يستخدم بكثافة لما يتمتع به من سهولة في الاستخدام، بعد ذلك يأتي المنظور الذي له نقطتي اختفاء. أما استعمال النقاط العمودية للاختفاء، حيث تتجه الخطوط العمودية نحو نقطة في الفضاء، فهو أقل شيوعاً ويعرف بالمنظور ثلاثي النقاط.

بحث عن المنظور

تعرف أنواع المناظير التي تحتوي على ثلاث نقاط تلاشي بأنها تلك التي تمتلك نقطة رأسية واحدة إما في الأعلى كأنها سماء أو في الأسفل كالأرض، وذلك بناءً على تواجد نقطتين أفقيتين. بينما في حالة وجود نقطتين رأسيتين، يشار إلى هذا النوع من المناظير بأنه يحتوي على أربع نقاط تلاشي، ومع ذلك قد يظهر المنظور بعدد نقاط تلاشي أكثر من أربعة أو حتى بدون وجود نقاط تلاشي على الإطلاق، وهذا ما يحدث عندما تكون الخطوط في الصورة المرسومة غير منتظمة أو غير متوازية. كذلك يمكن تطبيق عدة تقنيات للتصوير المنظوري.

يعد مركز الرؤية طريقة مثالية لتحديد مكان المتفرج بالنسبة للشكل الذي يراد تصويره. حيث يفضل أن يكون مركز الرؤية متزامناً مع قمة الهرم الدائري الذي يكون إجمالي فتحته ستين درجة، ويجب أن تلامس خطوط الرؤية الشكل أو تكون قريبة منه. إضافةً إلى ذلك توجد عناصر أخرى مثل خصائص الشكل ذاته ككون الهيكل مرتفعاً أو منخفضاً، وتوفر المواقع المعتادة للحصول على رؤية واقعية. وعلى سبيل المثال يفضل أن يكون مركز الرؤية قريباً من الواجهات الأساسية وعلى ارتفاع متر وسبعين سنتيمتراً من مستوى الأرض وذلك بالنسبة لمستوى التصوير. وبما يتعلق بزاوية الإسقاط، يمكن أن تكون رأسية أو أفقية أو مائلة حسب موقع المشاهد بالنسبة للبناء وخصائصه الشكلية. ومن المهم أن تمر الزاوية عبر نقطة واحدة على الأقل من الشكل المراد توضيحه لضمان رؤية دقيقة وواضحة.

بحث عن المنظور
بحث عن المنظور

اقرأ أيضًا: بحث عن الروبوت ومكوناته ومتى يتم إستخدامه

أنواع المنظور

تتنوع طرق المنظور وتصنف حسب أسلوب الفنان الذي يستند إلى خطوط الأفق ونقطة الهروب. هناك عدة أصناف منها بما في ذلك الأفقي والرأسي، وسنستعرض كل هذه الفئات في النصوص الآتية.

  • يعرف تقنية المنظور الواحدة بأنها تكتيك يعتمد على موضع عين الرائي، حيث تتمركز نقطة الزوال الفريدة عند خط الأفق. أما تقنية المنظور الثلاثي الأبعاد فهي تقوم على الارتفاع العمودي مقارنةً بموقع عين الرائي وتكون بعيدة عن سطح الصورة، وتأخذ في الحسبان ميل الأفق، مما يستلزم الحاجة إلى نقطة اختفاء ثالثة، الأمر الذي يظهر بوضوح في المشاهدات المرتفعة كما لو أننا ننظر من أعلى كعين الطير.
  • منظور الأربع نقاط يعتمد على نقطتي تلاشي ويستخدم مع الخطوط الأفقية والعمودية، كما يستخدم في تصميم الصور البانورامية التي تغطي زاوية مدارها 360 درجة. وفي المقابل يخلو المنظور الصفري من استعمال نقاط التلاشي؛ لأن نظر المتفرج يتجه نحو لوحة غير خطية، ما يعني الغياب التام للخطوط المتوازية في اللوحة. أما المنظور المتوازي للمحاور الإحداثية xyz، فيقسم إلى ثلاثة أنواع، ويعتمد على المستويات، بما في ذلك المنظور بمستوى الإسقاط العمودي أو المنظور العمودي، الذي يرسم بناءً على مستوى الأرض، ويعرف من خلال وجود خطوط عمودية متوازية في الرسوم.
  • يشير التصميم بوجهة نظر أفقية إلى أن سطح العرض يكون موازيًا للسطح الأساسي وهذا يؤدي إلى أن تكون الخطوط المتواجدة في الصورة موازية لبعضها. وفي المقابل يعتمد المنظور الجوي على استخدام الضوء والظلال والألوان لمنح العمل الفني مظهرًا طبيعيًا أكثر، حيث تظهر العناصر الأكثر بعدًا بشكل أقل وضوحًا وتغشاها الضبابية، في حين تكون العناصر الأقرب واضحة وجلية. ويتم أيضًا التلاعب بتدرجات الألوان للدلالة على نقطة الضوء ولإبراز التفاصيل المظللة بوضوح أفضل.

اقرأ أيضًا: بحث عن التربية البدنية وأهميتها في حياة البشر

Related Articles

Back to top button