الذوق العام هو قيم اجتماعية تعكس الاحترام واللطف في التصرفات، تعزز التفاهم وتبني بيئة مجتمعية محترمة وله مبادئ وأسس، ويساهم الذوق العام في خلق بيئة اجتماعية إيجابية ومحترمة، ويسهم في تعزيز التفاهم والتعاون بين الأفراد في المجتمع.

بحث عن الذوق العام

  • الذوق العام هو مفهوم يعكس مستوى الحس الجمالي والأخلاقي للفرد في تصرفاته وتفاعلاته مع الآخرين ومحيطه الاجتماعي، ويمثل الذوق العام نوعا من الثقافة الشخصية التي تعبر عن تربية وتعليم الشخص. وتشمل مجموعة من القيم والمبادئ التي توجه سلوكه وتواصله مع الآخرين بطريقة لطيفة ومحترمة، وتشمل مكونات الذوق العام مجموعة من الصفات مثل الاحترام. والتسامح، والشفافية. واللياقة، والمرونة. ويتضح الذوق العام في تصرفات الفرد وأسلوبه في التعامل مع الآخرين، سواء في الحوارات الاجتماعية أو في المواقف اليومية.
  • كما تعتبر القيم الأخلاقية والثقافية الأساسية في المجتمع مرجعية هامة لتحديد مستوى الذوق العام، حيث يتمثل الذوق العام في انعكاس تلك القيم في سلوك الفرد وتفاعلاته مع الآخرين.

<yoastmark class=

اقرأ أيضًا: بحث كامل عن حقوق الإنسان مع المراجع

أسس الذوق العام

الذوق العام يمثل مجموعة من السلوكيات والمبادئ التي تعكس مستوى الحس الاجتماعي والأخلاقي للفرد في المجتمع، ويتضمن الذوق العام مجموعة من المظاهر والتصرفات التي تعبر عن الاحترام. والتقدير، والاهتمام بالآخرين وبيئتهم. ويعكس الذوق العام تربية الشخص وتعليمه، ويسهم في خلق بيئة اجتماعية إيجابية ومحترمة. ومن أهم أسس الذوق العام؛

  • الاستئذان قبل أن ندخل أي منزل يعكس احتراما لصاحب المنزل وموافقته على دخوله، مما يعتبر مظهرا من مظاهر الذوق العام والتقدير.
  • إفشاء السلام ومصافحة الآخرين تعتبر مظاهر عظيمة للذوق العام، حيث تعزز الروابط الاجتماعية وتعكس التآلف والاحترام بين الأفراد.
  • طلاقة الوجه والابتسامة تعدان من مظاهر الذوق العام أيضاً، وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم الابتسامة بالصدقة. مما يؤكد على أهمية تلك اللمسات البسيطة في تعزيز التواصل والتفاهم بين الناس.
  • عدم الصراخ وخفض الصوت يعتبران مظاهر من مظاهر الذوق العام، حيث إن الصوت المرتفع دون ضرورة يختلف عنه.
  • عدم التحديق المستمر في وجوه الناس وعدم التدخل في تفاصيل حياتهم الشخصية يعكس الاحترام لخصوصياتهم ومشاعرهم.
  • إلقاء القمامة على جوانب الطرق يعد عدم احترام للنظافة العامة، وهو من غير المقبول في إطار الذوق العام.
  • يتطلب الذوق العام مراعاة الظروف الخاصة للآخرين في الأنشطة والتصرفات، مثل تقديم العزاء وتوفير الراحة لكبار السن.

مبادئ الذوق العام في الإسلام

  • الإسلام يأتي لتنظيم وإدارة الحياة بشمولها، فهو لا يقتصر على القيام بالشعائر الدينية فقط مثل الذكر والصيام والصلاة والتسبيح. بل يضاف إلى ذلك الذوق السليم كجزء أساسي ومهم، ويعتبر الذوق السليم ضروريا للمسلم ليتعامل بلطف مع الناس ويتحدث إليهم بطريقة جميلة. فإذا تعامل الإنسان بغلظة فسوف يبتعد الآخرون عنه، ومن مبادئ الذوق العام في الإسلام.
  • لا يجب أن نشعر بالغضب عندما يعتذر شخص عن استقبالنا بسبب انشغاله، فقد يكون لديه مسؤوليات أو ظروف خاصة تحول دون استقبال الزوار. فمن الطبيعي أن لدى كل شخص مشاغله وظروفه الخاصة التي تتحكم في قراراته.
  • ينبغي علينا أن نتحلى بالأدب مع الجيران، حيث وصى النبي صلى الله عليه وسلم بالإحسان إلى الجيران. فإذا دخلنا المنزل وكان بحوزتنا طعام نحبه، ورأينا أحد الجيران. ويعتبر من الذوق العام تقديم بعض منه له.
  • ينبغي احترام آداب الطريق وضرورة عدم رفع الأصوات في الطرقات، واستخدام أبواق السيارات فقط في الحالات الضرورية. حيث يتباهى بعض الأشخاص بالأصوات العالية مما يسبب إزعاجا كبيرًا للآخرين.
  • كما يجب تجنب إلقاء القمامة والأذى على الطرق، حيث أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بإماطة الأذى عن الطريق. ويجب معاملة الجيران بالأدب والإحسان كما ورثنا عن النبي صلى الله عليه وسلم.

اقرأ أيضًا: استخدام علامة التنصيص في البحث عن عبارة مثل حاسب تعليمي وأسباب إستخدامها

يمثل الذوق العام قيمة أساسية في بناء المجتمعات المحترمة والمتعاونة، واحترام الآخرين والاهتمام بمشاعرهم. والتصرف بلطف وأدب يعكس مدى تقديرنا للآخرين واحترام حقوقهم، ويسهم الذوق العام في تعزيز العلاقات الاجتماعية الإيجابية وخلق بيئة متفهمة ومتسامحة. لذا فلنكن قدوة في التصرفات الحسنة ولنسعى دائمًا للمحافظة على أخلاقنا وتقديم الإسهام الإيجابي في بناء مجتمع يسوده الاحترام والتعاون.