بحث عن البلازما والأمراض التي تعالجها

بحث عن البلازما، الآن سنقدم بحث عن البلازما حيث أن الأدوية المشتقة من البلازما تلعب دوراً حيوياً في علاج العديد من الحالات الصحية المختلفة. تشمل هذه الأدوية الجلوبولينات المناعية، التي تستخدم لعلاج الأمراض التي تنجم عن اضطرابات في جهاز المناعة مثل نقص المناعة الأولية والثانوية. واضطرابات المناعة الذاتية.

بحث عن البلازما

كما تشمل الأدوية المشتقة من البلازما أيضاً عوامل التجلط، التي تستخدم في علاج اضطرابات النزيف. ومثبطات بروتين ألفا-١ التي تستخدم في علاج أمراض الرئة والكبد.

ومع تفشي الأمراض المعدية مثل فيروس كورونا المستجد (كوفيد-١٩)، فإن الأبحاث الجارية تركز على استخدام الأدوية المشتقة من البلازما في علاج هذه الأمراض على سبيل المثال. يتم فحص فعالية استخدام المصل المضاد للفيروسات المشتق من البلازما لعلاج الأشخاص المصابين بكوفيد-١٩.

البلازما هي المكون السائل للدم الذي يبقى بعد تجزئة كرات الدم الحمراء والبيض والصفائح الدموية، تمثل البلازما حوالي 55٪ من حجم الدم في جسم الإنسان. لها دور مهم في الجسم وتقوم بعدة وظائف مهمة، منها:

  • نقل العناصر الغذائية والهرمونات: تحتوي البلازما على العديد من العناصر الغذائية والهرمونات الضرورية التي يحتاجها الجسم، مثل البروتينات والفيتامينات والمعادن. تقوم البلازما بنقل هذه العناصر إلى الأنسجة والأعضاء في الجسم.
  • نقل الفضلات والمواد الضارة: تعمل البلازما على نقل الفضلات والمواد الضارة من الأنسجة والأعضاء إلى الأعضاء التي تقوم بإزالتها وإخراجها من الجسم، مثل الكبد والكلى.
  • تعزيز المناعة: تحتوي البلازما على الأجسام المضادة (الأضداد) التي تساعد في مكافحة العدوى والأمراض، كما تحتوي أيضًا على الفوسفوليبيدات. التي تعزز استجابة الجهاز المناعي.
  • وظيفة التخثر: تحتوي البلازما على عوامل تخثر الدم التي تساعد في وقف النزيف عند حدوث الإصابات وتسرع عملية التجلط.

بهذه الطرق، تساهم البلازما في الحفاظ على صحة الجسم وسلامته. وتلعب دورا أساسيا في العديد من الوظائف الحيوية.

بحث عن البلازما
بحث عن البلازما

كون البلازما

البلازما تشكل جزءا هاما من الكون المنظور، حيث تشكل نسبة كبيرة جدا من المادة في الكون. في الواقع، يقدر أن 99٪ من المادة في الكون المنظور تكون في حالة البلازما. يشمل ذلك النجوم والتدفقات النجمية والمجرية، بالإضافة إلى الوسط بين النجوم.

في نظامنا الشمسي، تتواجد البلازما في الشمس وبين الكواكب. بالإضافة إلى الغلاف المغناطيسي والغلاف الأيوني للأرض والكواكب الأخرى، وكذلك في الغلاف الأيوني للمذنبات وبعض الأقمار.

البلازما التي تهم علماء الفيزياء الفلكية هي عادة ضعيفة للغاية بالمقارنة مع تلك التي يتم إنتاجها في المختبرات فعلى سبيل المثال، في أكثف مناطق الغلاف المغناطيسي. لا تتجاوز كثافة البلازما العدد 1000 جسيم لكل سنتيمتر مكعب، بينما في صفيحة البلازما. فإن الكثافة تكون أقل من جسيم واحد لكل سنتيمتر مكعب.

تتميز البلازما الفضائية بدرجات حرارة عالية للغاية، حيث تتراوح بين عدة آلاف من الدرجات المئوية في بعض المناطق مثل الغلاف البلازمي. وتصل إلى ملايين الدرجات المئوية في مناطق أخرى مثل تيار الحلقة، يعبر عن درجات حرارة البلازما عادة بوحدة الإلكترون فولت. وهي الطاقة التي يكتسبها الإلكترون عندما يتسارع من خلال فرق جهد مقداره 1 فولت، والذي يعادل 11600 درجة كلفن.

يتم تصنيف البلازما الفضائية عموما إلى بلازما باردة وبلازما ساخنة وفقاً لدرجات حرارتها، البلازما ذات الحرارة الأقل من 100 إلكترون فولت تصنف عادةً على أنها بلازما باردة. بينما تصنف البلازما التي تتراوح درجات حرارتها بين 100 و 30 ألف إلكترون فولت على أنها بلازما ساخنة، الجسيمات ذات الطاقات العالية. مثل تلك التي تملأ الحزام الإشعاعي، تعرف عادةً بـ الجسيمات النشطة. هذه التصنيفات تستخدم عمومًا في الفيزياء الفضائية لوصف الخصائص الفيزيائية للبلازما الفضائية المختلفة.

اقرأ أيضًا: اضرار المشروبات الغازية على الإنسان والقيمة الغذائية لها

الأمراض التي تعالجها الأدوية المشتقة من البلازما

الألبومين البشري يستخدم في عدة مجالات طبية مهمة، بما في ذلك:

  • علاج صدمات النزيف: يستخدم الألبومين لزيادة حجم الدم وتعويض الفقد الحجمي الناجم عن النزيف الحاد.
  • علاج الحروق: يمكن استخدام الألبومين لتعويض الفقد البروتيني الناتج عن الحروق الشديدة وتحسين تجديد الأنسجة.
  • أمراض الكلى والكبد: يمكن استخدام الألبومين لعلاج حالات فشل الكلى وفشل الكبد حيث يساعد على تحسين الدورة الدموية وتحسين وظائف الكلى.
  • العمليات الجراحية الكبرى: يستخدم الألبومين في جراحات القلب وزراعة الكبد والرعاية المركزة لتحسين حالة الدم ودعم وظائف الجسم خلال هذه العمليات.

أما الأجسام المناعية المضادة فتستخدم لعلاج عدة حالات منها:

  • أمراض نقص المناعة الأولية والثانوية: تعمل الأجسام المناعية المضادة على تعزيز الجهاز المناعي لمحاربة العدوى والأمراض لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص في جهازهم المناعي.
  • بعض الأمراض العصبية: تستخدم الأجسام المناعية المضادة في علاج بعض الأمراض العصبية المتعلقة بجهاز المناعة مثل التصلب اللويحي.

أما فاكتور ٨ فيستخدم لعلاج مرض الهيموفيليا (النزف الوراثي) حيث يلعب دورا مهما في عملية تخثر الدم، ويمكن أن يتم توفيره للمرضى المصابين بهذا المرض لمنع النزيف أو علاجه.

اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية عن الشهداء

في عام 1879، اكتشف العالم السير وليام كروكس البلازما من خلال تجاربه باستخدام أنبوب كروكس. وقام بتسميتها “المادة الإشعاعية” في ذلك الوقت بعد ذلك، اكتشف العالم البريطاني جوزيف طومسون خصائص وطبيعة البلازما في عام 1897. وفي عام 1928، قام العالم إيرفينغ لانغموير بتسمية البلازما على هذا النحو. ربما لأنه رأى أنها تشبه بلازما الدم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى