بحث عن الاخلاص
بحث عن الاخلاص وللنفس البشرية تنوع في صفات الخير والشمائل النبيلة التي يستطيع تبنيها لنفسه مما يسمو به إلى مرتبة الاستقامة والوسطية، ويغدو مثالا يحتذى به لمن في محيطه ومن الملامح الجمالية التي تضفي بهاء على كافة الأعمال والأخلاق الفاضلة. هو الإخلاص والذي يفسر بالصدق في التعبير والسلوك والتفاعلات والتحرز من الشكليات والتحايل والمجاملات الفارغة. وأن يكون العمل الذي يأتيه الشخص نقيا لوجه الله عز وجل دون التوخي فيه لمصلحة شخصية أو هدف سوى رضاه سبحانه.
جدول المحتويات
درجات الإخلاص
كل فعل يفتقر إلى الصدق هو عمل عقيم لا يجلب أي نفع وأي حديث يخلو من الصداقة والإخلاص. ما هو إلا كلام فارغ بلا قيمة تعتمد جميع جوانب الحياة على الإخلاص يجب أن تكون جميع أنشطة الإنسان وكلماته وأعماله مبنية على الصداقة. والتحلي بالإخلاص وتجنب النفاق ولأن الإخلاص يعتبر من القيم التي حث عليها الإسلام فهذا يشير إلى علو شأن الإخلاص ومكانته في الدين. وأهميته الكبرى في قبول الأفعال والأعمال عند الله عز وجل.
- يتناول علماء الدين موضوع الإخلاص و يصنفونه إلى مستويات وفقا للنوايا التي يحملها الإنسان عند القيام بأي فعل. تتمثل الطبقة الأولى من الإخلاص في أن يدرك الشخص أن نجاحاته لا تعزى إلى قدرته الشخصية وذكائه فقط بل بفضل تيسير الله ورضاه وجوده عليه.
الاخلاص والامانه
- تتمثل الدرجة الثانية من الإخلاص في أن يؤدي الإنسان مهمته بأكمل وأتم الوجوه متفانيا فيها لله عز وجل ومحليا بالإحسان تجاه الناس. ومنفذا للخير الذي أوصى به المولى جل جلاله مع هذا يظل في أعماق الإنسان شعور بالقصور على الرغم من بذله الجهد الأقصى في عمله. لكن نظرا لشعوره المستمر بأن الله يراقبه وأنه عليم بمكنونات صدره يخشى أن تكون هناك ولو جزئية صغيرة من الرياء في قلبه ويحتمل أن يسأل عنها في اليوم الآخر لهذا يسعى دائما للمثابرة وتمرين النفس على مواصلة الإخلاص.
- تبرز الدرجة الثالثة من الإخلاص حين يبلغ الإنسان تمامية أعماله وينجزها على أفضل نحو وهو. ما يثبت حقيقة إخلاصه فيما يعمل يستثنى من هذه المقولة حقل طلب العلم حيث ينبغي أن يتسم الإخلاص في هذا المجال بالاستمرارية ولا ينتهي لأن التوقف عن طلب العلم. يؤدي للجهل بمجرد الاعتقاد بأن المرء أتم المسيرة العلمية لذا يجب المداومة على طلب العلم والاغتراف منه دون انقطاع.
اقرأ أيضًا: برامج تعلم اللغة الانجليزية من الصفر مجانا
ثمرات الإخلاص
عندما حث الإسلام على الصدق في الأقوال والأفعال فهذا يشير إلى أهمية بالغة للإخلاص ووعد بجزاء جليل لمن يتحلى به في علاقته مع الله عز وجل. الإخلاص هو صمام الأمان للحفاظ على قيم الدين الحنيف ومبادئه الموجودة في القران الكريم والتي دعا إليها خير الأنبياء – . عليه أفضل الصلاة والسلام فأي عمل مشوبا بالرياء يرفض من الله سبحانه ويتطلب الموقف أن يكون المسلم متحليا بالأمانة والصدق في كل جوانب حياته ولا شك أن للإخلاص ثماره الحميدة والمتعددة في الدنيا وفي الاخرة.
- ما يحصل عليه الإنسان بادئ ذي بدء جراء الإخلاص هو مرضاة الله العظيم وحين يشعر الله بالرضا نحو عباده المؤمنين. فإن هذا الرضى ينسكب على جميع جوانب حياتهم بما في ذلك عائلاتهم وأبنائهم وأعمالهم وأرزاقهم وعباداتهم فتستمر النعم والخيرات وأضواء البركة. في ملازمتها دوما ولا يوجد نعمة أو فضل أكبر من هذا يطمح الإنسان للحصول عليه في الحياة الأرضية يلي ذلك في الحياة الأخرى رضا الله ومرضاته وحدائق من النعيم يقضي فيها المؤمنون حياتهم في بهجة وكرامة.
الدرجة الثانية من الإخلاص
- تتمثل في أن يؤدي الإنسان مهمته بأكمل وأتم الوجوه متفانيا فيها لله عز وجل ومحليا بالإحسان تجاه الناس ومنفذا للخير الذي أوصى به المولى جل جلاله. مع هذا يظل في أعماق الإنسان شعور بالقصور على الرغم من بذله الجهد الأقصى في عمله لكن نظرا لشعوره المستمر بأن الله يراقبه وأنه عليم بمكنونات صدره يخشى. أن تكون هناك ولو جزئية صغيرة من الرياء في قلبه ويحتمل أن يسأل عنها في اليوم الآخر لهذا يسعى دائما للمثابرة وتمرين النفس على مواصلة الإخلاص.
- تبرز الدرجة الثالثة من الإخلاص حين يبلغ الإنسان تمامية أعماله وينجزها على أفضل نحو. وهو ما يثبت حقيقة إخلاصه فيما يعمل يستثنى من هذه المقولة حقل طلب العلم. حيث ينبغي أن يتسم الإخلاص في هذا المجال بالاستمرارية ولا ينتهي لأن التوقف عن طلب العلم يؤدي للجهل بمجرد الاعتقاد بأن المرء أتم المسيرة العلمية لذا يجب المداومة على طلب العلم والاغتراف منه دون انقطاع.
اقرأ أيضًا: بحث عن العمل الحر ومجالاته وسلبياته