اليوم العالمي للسعادة في العمل

اليوم العالمي للسعادة في العمل تهتم الإدارة الحديثة اهتمامًا كبيرًا للجوانب الإنسانية للعاملين والقيادات، وذلك يظهر جليًا في الاحتفال بالأحداث الهامة باليوم العالمي للسعادة في العمل سواء كانت تلك الأحداث تخص الأفراد شخصيًا أو تتعلق بالمجال المهني،  إذ تشكل هذه الفعاليات ظروفًا مثالية لعرض المواقف والآراء والتوجهات والسلوكيات التي قد لا تبرز في الأجواء الرسمية، وتعزز البعد الإنساني من خلال المشاعر المتبادلة بين الجميع، ما ينعكس بشكل إيجابي على ولاء الموظفين.

اليوم العالمي للسعادة في العمل

  • لا يخصص في مكاتب الأعمال يوماً عالميّاً لتقدير السعادة، بل تقام احتفالات تستمر لأسبوع كامل تعنى بالسعادة، من 20 إلى 27 من شهر مارس/آذار.
  • ويأتي ذلك استجابة لحاجة العاملين إلى السعادة وتحفيزهم للاستمرار بالعمل في بيئة عمل تتسم بالتعاون والتفاهم المتبادل، ويسهمون في هذا الأسبوع بجهودهم وطاقاتهم القصوى.
  • إذ أظهرت الأبحاث العلمية الحديثة أن الأشخاص الذين يشعرون بالسعادة والراحة النفسية يمتلكون قدرة أكبر في تحمل ضغوط العمل ويقدمون أداءً أفضل.
  • بينما يميل الشعور بالتوتر والاكتئاب والحزن إلى تقليل حماس الفرد للعمل وأداء مهامه اليومية.

ماهي مؤشرات للسعادة في العمل بمناسبة اليوم العالمي للسعادة

  • تتعدد العوامل والدلائل التي ترفع من معدلات الشعور بالبهجة خلال فترات الانخراط في الأعمال المهنية، وتتضمن أهم الدلائل المؤدية إلى الإحساس بالرضا الوظيفي:
  • شغف العمل: أكدت الأبحاث المعاصرة أن الإنسان يتألق ويشعر بالرضا في المجال الذي يعشقه ويطمح للعمل به.
  • رفاق المهنة: لرفاق العمل أهمية مؤثرة فيما يتعلق بسعادة الفرد واستقراره أثناء تأديته لمهامه، حيث يساهم الأجواء التي ينشئونها في تحديد الحالة المزاجية للموظف بأسلوب قد يكون إما إيجابياً أو سلبياً.
  • تنمية قدرات العمل: يسهم تنمية وتعزيز القدرات الوظيفية في إثارة الحماس لدى الفرد نحو مهامه، ويوفر له إحساسًا بالفرح نتيجة لإتقانه لتخصصه الوظيفي.
  • الرضا بالأجر المقدم: يؤدي التزمر من قيمة الراتب والشعور بعدم الرضا تجاه أجور العمل إلى إثارة مشاعر الملل والنفور من المهنة لدى الشخص، في حين أن التسليم بالمقابل المادي الحاصل يعزز من سعادته.
  • التحفيز والنظرة الإيجابية: مع إشراقة كل صباح عمل، يسهم إعادة شحن الزيارة وإثارة الحوافز الذاتية في تعزيز الاستعداد للإسهام والتألق، والشعور بالسرور أثناء القيام بالمهام.
اليوم العالمي للسعادة في العمل
اليوم العالمي للسعادة في العمل

اهداف اليوم العالمي للسعادة في العمل

  • إن تجعل العاملين سعداء ليس حدثًا للاحتفال يتم مرة واحدة في السنة، بل هو غاية مستمرة تتحقق من خلال غرس مبادئ الاحترام والعدالة والثقة ضمن بيئة العمل الصحية والآمنة
  • وتكون خالية من أسباب القلق، وتضمن منح العاملين جميع حقوقهم كاملة دون نقصان.
  • وكما نأمل إتمام الالتزامات المستندة إلى “عقد العمل” الذي يجمع بين العامل ومالك العمل.
  • الدراسات تشير إلى أن الأشخاص الذين يتحلون بالسعادة يحصلون على دخل أعلى ويتمتعون بصحة جيدة تجعلهم أقل حاجة لأخذ إجازات مرضية.
  • كما أنهم يبرزون بقدراتهم الإبداعية الأعلى في إيجاد حلول للتحديات، مما يشير إلى أن تعزيز الشعور بالسعادة في بيئة العمل قد يحمل أثراً اقتصادياً مجدياً.

اقرأ أيضًا: بحث كامل عن حقوق الإنسان مع المراجع

اجعل من تطورك الوظيفي أولوية

  • الإحساس بالفرح والراحة خلال أداء المهام الوظيفية يرتكز على النظرة التي يمتلكها الموظف تجاه عمله وزملائه في العمل.
  • يتوجب على كل فرد تحصيل التقدم والنمو في ميدان عمله كهدف أساسي.
  • من المهم أن يسعى الشخص دائمًا لتطوير مهاراته بغض النظر عن دوره الوظيفي أو المهام المطلوبة منه.
  • يمكن لهذا التطوير أن يتم من خلال استفادته من خبرات الآخرين أو المشاركة في دورات تدريبية تخص مجال عمله.

هل للسعادة أثرٌ في الإنتاجية؟

  • بالتأكيد، الجواب هو “نعم”، وذلك استنادًا إلى بحث أجري في جامعة وارويك حيث وجد أن زيادة الشعور بالسعادة وتحسين نوعية الحياة داخل محيط العمل.
  • يسهم في رفع مستوى الإنتاج بمعدل يصل إلى 12 في المئة، في حين أن الأجواء الوظيفية التي تفتقر إلى السعادة تعاني من تراجع في الإنتاج يقدر بـ 10 في المئة.

اقرأ أيضًا: تهنئة بمناسبة اليوم العالمي للطفولة

وفي الختام العصر الذي يعلي فيه الكثير من العاملين اهتمامهم بالشعور بالرضا والصحة الذهنية في أعمالهم، سعيًا لتحقيق التوازن بين مسؤولياتهم المهنية والحياة الشخصية، نلاحظ أن العديد من الشركات بدأت تعي جدوى إيجاد بيئة عمل ملائمة تسمح بتطور العامل، وذلك بهدف ضمان تحفيزه المستدام وزيادة إنتاجيته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى