اضرار المخدرات على الجهاز العصبي وجسم الإنسان والمرأة الحامل
تعتبر مشكلة اضرار المخدرات واحدة من أخطر التحديات التي يواجهها الفرد والمجتمع على حد سواء، فالتأثيرات الضارة لتعاطي المخدرات لا تقتصر على المدمن نفسه، بل تتسع لتلحق أذى بالمجتمع بأسره، سواء على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.
جدول المحتويات
اضرار المخدرات
تعد تداولات المخدرات عاملاً رئيسياً في إحداث تغيرات بارزة في كيمياء المخ، مما يتسبب في تأثيرات سلبية جسيمة على الصحة النفسية والعقلية للأفراد، يتضمن هذا التأثير تغييرًا في نهج التفكير الفردي.
تشمل أضرار المخدرات على الصحة النفسية مجموعة من المشاكل والاضطرابات، منها:
- القلق والأرق: ينجم عن تعاطي المخدرات اختلال في توازن النواقل العصبية في المخ، مما يسفر عن زيادة ملحوظة في مشاعر القلق والصعوبات في النوم.
- الاكتئاب: تسبب التغييرات في كيمياء المخ أيضًا في تطور حالات الاكتئاب أو تفاقم الأعراض لدى المصابين به، مع تأثير سلبي على مستويات المزاج والشعور بالذنب.
- تقلبات المزاج: يعزى حدوث تقلبات في المزاج لدى المتعاطين إلى الرغبة الشديدة في تعاطي المخدرات بجانب التغيرات في كيمياء المخ.
- تغير الشخصية: تشمل الآثار البعيدة لتعاطي المخدرات تغيرات دائمة في شخصية الفرد وسلوكياته، مما يؤثر بشكل كبير على حياته اليومية نتيجة الرغبة المستمرة في تعاطي المخدرات والتغيرات الناتجة في الدماغ.
- الذهان: تتضمن أضرار المخدرات ظهور أعراض ذهانية مثل الهلاوس والأوهام، مما يعني رؤية أو سماع أشياء غير حقيقية أو التصديق بأفكار غير واقعية.
- الانتحار: يمكن أن يؤدي تعاطي المخدرات في النهاية إلى زيادة خطر الانتحار نتيجة للمشاكل النفسية التي يتسبب فيها.
أضرار المخدرات على الجهاز العصبي
تعتبر العضويات الحيوية للجسم، مثل المخ والجهاز العصبي، هدفًا رئيسيًا للتأثير الضار الذي تفرضه المخدرات، يظهر هذا التأثير بشكل خاص على نظام المكافأة في المخ، حيث يؤدي إلى تحفيز قوي لتكرار تعاطي المخدرات، مما يؤدي في النهاية إلى الإدمان المدمر.
بالإضافة إلى ذلك، تعد أضرار المخدرات على وظائف المخ واحدة من النواحي الأكثر خطورة، تشمل هذه الأضرار:
- مشاكل في الذاكرة: تظهر صعوبة في تكوين ذكريات جديدة واستعادة الذكريات القديمة، مما يؤثر على قدرة الفرد على الاستمتاع بتجاربه والاستفادة منها.
- ضعف القدرة على التفكير بوضوح: يتسبب تعاطي المخدرات في عدم وضوح التفكير، مما يؤثر على القدرة على فهم وتحليل المعلومات.
- ضعف القدرة على التعلم: يصعب على الفرد استيعاب المعلومات الجديدة وتعلم المهارات الجديدة بفعالية.
- صعوبة الحكم واتخاذ القرارات: يؤثر تأثير المخدرات على القدرة على اتخاذ قرارات صائبة وفهم العواقب المحتملة.
- تلف خلايا المخ وضمور المخ: يتسبب تعاطي المخدرات في تلف الخلايا العصبية وضمور المخ، مما يؤثر على الأداء العام للجهاز العصبي المركزي.
- النوبات والسكتة الدماغية: تزيد أضرار المخدرات من خطر حدوث نوبات وحتى السكتة الدماغية، مما يتسبب في تدهور الحالة الصحية العامة للفرد.
شاهد ايضا: إذاعة مدرسية عن الشهداء
أضرار المخدرات على الجسم
تتجاوز أضرار إدمان المخدرات الآثار النفسية والعصبية، حيث تمتد إلى جميع أعضاء الجسم، مما يؤدي إلى تعرض الفرد لأمراض مزمنة خطيرة وحتى يمكن أن يصل الأمر إلى حالات وفاة.
تعتمد أضرار المخدرات الصحية على عوامل متعددة، منها نوع المخدر وكيفية تعاطيه، وشدة الإدمان ومدته، بالإضافة إلى حالة الصحة العامة للفرد.
تتضمن الأضرار الشائعة للمخدرات على المدى البعيد:
- غثيان وقيء.
- إمساك شديد مزمن.
- قلة الشهية وفقدان الوزن.
- الفشل الكلوي، أو تليف الكبد أو فشله.
- ارتفاع ضغط الدم والإصابة بأمراض القلب، مثل النوبات القلبية أو السكتة القلبية.
- أمراض الرئة.
- الإصابة بالسرطان.
- مشاكل الأوعية الدموية.
- اختلال توازن الهرمونات.
- تسوس الأسنان.
- تلف الجلد.
- الضعف الجنسي والعقم.
- التعرض لحوادث أو إصابات خطيرة.
قد يؤدي تعاطي جرعة زائدة من المخدر أو خلط عدة مواد معًا إلى الغيبوبة وربما الوفاة.
اقرأ أيضًا: سبب تسمية الفول السوداني وأهم الفوائد الصحية له
أضرار المخدرات على الحمل
تعتبر تداولات المخدرات خطرًا كبيرًا على الحمل، حيث ينتقل هذا الضرر إلى الجنين من خلال المشيمة، مما يتسبب في العديد من المخاطر الصحية على صحة الطفل.
تشمل أضرار المخدرات على الجنين والطفل بعد الولادة ما يلي:
- العيوب الخلقية: قد تسبب المخدرات في ظهور عيوب خلقية في الجنين، مما يؤثر على التطور الطبيعي للجنين.
- انخفاض الوزن عند الولادة: يمكن أن يتسبب تعاطي المخدرات خلال الحمل في انخفاض وزن الطفل عند الولادة. مما يعرضه لمشاكل صحية.
- تأخر في تطور الطفل: يمكن أن يؤدي تأثير المخدرات إلى تأخر في التطور الجسدي والعقلي للطفل.
- نوبات الصرع: يزيد تعاطي المخدرات أثناء الحمل من خطر حدوث نوبات الصرع لدى الطفل.
- صعوبة النوم: يمكن أن يؤدي تعاطي المخدرات إلى صعوبات في النوم للطفل بعد الولادة.
قد يؤدي تعاطي الأم للمخدرات أثناء الحمل إلى ظهور أعراض الانسحاب على الطفل بعد الولادة. وهي حالة تعرف باسم متلازمة الامتناع الوليدي.