اضرار الجوال على الاطفال وتأثيره على الرضيع

توجد اضرار الجوال على الاطفال كثيره حيث تكون العلاقة بين الأجيال الجديدة والهواتف الذكية علاقة معقدة يصعب على الأجيال الأكبر فهمها أو السيطرة عليها، يكون للهواتف حضورٌ ملحوظ في حياة الأطفال منذ الصغر، حيث يشاهدون والديهم يستخدمونها بشكل دائم، ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل يستخدم العديد من الآباء الهواتف كوسيلة لتسلية الأطفال في سن صغيرة، بمثابة اللعب الخاص بهم.

اضرار الجوال على الاطفال

يشير الضوء الناتج عن الهواتف المحمولة إلى أنه يسبب آثارًا ضارة على العيون، حيث يعرض العين لخطر الشيخوخة المبكرة والإجهاد، ويمكن أن يؤدي إلى ظهور الضمور البقعي الذي يرتبط بتقدم العمر ويمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر، يؤثر استخدام الهواتف المحمولة بشكل كبير أيضًا على شبكية العين، مسببًا مشاكل في النوم مثل الأرق، خاصة إذا كان الأطفال يلعبون بالأجهزة الذكية قبل فترة قصيرة من النوم.

للحفاظ على صحة عيون الأطفال أثناء استخدام هذه الأجهزة، ينصح بأن يمنح الطفل استراحة بصرية بالنظر بعيدًا عن الشاشة لمدة عشرين ثانية كل عشرين دقيقة، يجب أيضًا إجراء فحوصات دورية للعيون بين عمر خمس سنوات وثلاثة عشر عامًا.

في ظل الاستخدام المكثف للأجهزة الإلكترونية، يزداد الضغط على العظام، الأعصاب، الأربطة، وأقراص العمود الفقري، مما يتسبب في مشاكل في العمود الفقري وآلام في الظهر والرقبة والصداع، للتخفيف من هذه المشكلات، ينصح بوضع وسائد تحت الساعدين لرفع يدي الطفل أثناء استخدام الأجهزة.

أخيرًا، يُلاحظ أن استخدام الهواتف المحمولة بشكل دائم يمكن أن يسبب مشكلات في الاستقلالية للأطفال والمراهقين، حيث يعانون من عدم الاستقرار والثقة بسبب الارتباط المستمر بالأجهزة، هذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل نفسية، حيث ارتفعت معدلات الاكتئاب والأفكار الانتحارية بين المراهقين، مما يستدعي الاهتمام بتوازن الاستخدام الصحي للتكنولوجيا.

شاهد ايضا: إذاعة مدرسية عن الشهداء

تأثير الهاتف المحمول في الرضيع

أظهرت الدراسات في هذا السياق أن زيادة عدد ساعات استخدام شاشات المحمول للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وسنتين تزيد من احتمال تأخرهم في مرحلة تطوير الكلام، وفي دراسة شملت حوالي 900 طفل، قام الآباء بتقديم معلومات حول الوقت الذي يقضيه أطفالهم في استخدام شاشات المحمول، وتبين للباحثين أن الوقت المثالي لاستخدام الأجهزة الإلكترونية هو ساعة فقط.

وأوضح الباحثون أن كل زيادة في الوقت بمقدار 30 دقيقة يرتبط بزيادة قدرها 49٪ في خطر تأخير التعبير اللغوي، ونصح الباحثون بأهمية منع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 شهرًا من استخدام الأجهزة الإلكترونية، باستثناء الدردشة المرئية مع العائلة؛ حيث يمكن أن تؤدي هذه الأجهزة إلى تشتيت انتباه الطفل الصغير وتؤدي إلى انقطاع في العلاقة بينه وبين والديه.

اقرأ أيضًا: سبب تسمية الفول السوداني وأهم الفوائد الصحية له

نصائح بسيطة للآباء

تحافظين على توازن صحيح في استخدام الهواتف المحمولة مع أطفالك هو خطوة مهمة، يمكنك القيام بخطوات عملية لتحقيق ذلك:

• توجيه الاهتمام لأمور هامة: قمي بتشجيع طفلك على تخصيص وقت لأمور هامة مثل الدراسة أو الأنشطة الرياضية التي يحبها، جعلي الهاتف المحمول جائزته لفترة قصيرة يوميًا، خاصةً في الفترة العمرية من 3 إلى 8 سنوات.
• التفاعل الأسري بدون هواتف: حاولي عدم الانشغال بالهاتف المحمول أمام أطفالك في مواقف تستدعي التفاعل الأسري، سواء كان ذلك بسبب العمل أو لأسباب أخرى، تحدثي وتفاعلي معهم بشكل فعّال.
• تنظيم فعاليات أسرية: قومي بتنظيم فعاليات ترفيهية أو رحلات استكشافية للأسرة، دون استخدام الهواتف المحمولة، قدمي لأطفالك تجارب جديدة وفرصًا للتواصل الحقيقي.
• مراقبة الاستخدام الزائد: لا تتدخلي في كل دقيقة يقضيها الأطفال مع الهواتف المحمولة، ولكن احرصي على عدم الإفراط في الاستخدام. اتركيهم يستمتعون بوقتهم بشكل طبيعي، ولكن احرصي على أن يبقوا على اتصال مع الواقع.
• تشجيع على اللعب بدون هواتف: قمي بتشجيع الأطفال على اللعب بطرق إبداعية وتفاعلية بدون اللجوء إلى الهواتف المحمولة، هذا يعزز التفكير الإبداعي والتواصل الاجتماعي.

باستمرارية هذه الخطوات، يمكنك تعزيز توازن صحي في استخدام الهواتف المحمولة في حياة أطفالك وتحفيزهم على التفاعل مع العالم الحقيقي من حولهم.

تعد الأبحاث التي أُجريت منذ عام 2014 تشير إلى الأضرار الكبيرة التي قد تحدث نتيجة لاستخدام الهاتف المحمول لفترات طويلة، سواء كان ذلك في مجال المذاكرة أو استخدام الأجهزة الإلكترونية الأخرى، يظهر أن هذا الاستخدام المكثف قد يسبب أمراضًا مثل السرطان، وذلك بسبب الإشعاعات الكهرومغناطيسية (الميكروويف) التي تنبعث من الهواتف المحمولة وتأثيرها على صحة الأطفال.