اختبار عمى الالوان وأعراضه وعلاجه
يمثل اختبار عمى الالوان تحدي مهم لفهم كيفية إدراكنا للعالم من حولنا، ويوضح كيفية تفاعل أعيننا مع الطيف اللوني، وكيف يمكن لتلك التفاصيل أن تختلف بشكل ملحوظ لمن يعانون من عمى الألوان.
اختبار عمى الألوان
بشكل عام يظهر أن الرجال أكثر عرضة لتطور عمى الألوان مقارنة بالنساء، وعموماً فإن أي شخص قد يكون عرضة لخطر الإصابة بعمى الألوان إذا كانت لديه تاريخ عائلي سابق لعمى الألوان، أو إذا كان يعاني من أمراض عيون مثل الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD) أو الجلوكوما، أو لديه مشاكل صحية كالزهايمر أو التصلب المتعدد (MS) أو مرض السكري، فأنه قد يكون أكثر عرضة لعمى الألوان، وفي حال الشكوك ينصح بالتحدث مع الطبيب والقيام باختبارات عبر الإنترنت مثل اختبار ايشيهارا لتشخيص الحالة، حيث يعد عمى الألوان في العديد من الحالات وراثياً حيث ينتقل من الأجيال السابقة، وهناك أنواع لعمى الألوان وهي:
- عمى الألوان الأحمر والأخضر، ويعد هذا النوع شائعاً ويجعل التمييز بين اللونين الأحمر والأخضر تحدياً.
- عمى الألوان الأزرق والأصفر، ويتميز هذا النوع الأقل شيوعاً من عمى الألوان بصعوبة التفريق بين الأصفر والأحمر، وبين الأزرق والأخضر.
اختبارات عمى الألوان
هناك العديد من اختبارات عمى الألوان المتاحة عبر الإنترنت التي يمكنك استخدامها لتقييم قدرتك على تمييز الألوان، وبعض الاختبارات الشهيرة تشمل:
- اختبار Ishihara الذي يستخدم لتحديد قدرة الفرد على تمييز الألوان، وهو متاح في العديد من المواقع ويشمل رقم مخفي في دوائر ملونة.
- اختبار Farnsworth-Munsell 100 Hue ويستخدم لتقييم القدرة على فرز الألوان وتحديد الفروق بينها، ويتطلب طبيب العيون لتقييم النتائج بدقة.
- اختبار EnChroma وهو اختبار مخصص للكشف عن عمى الألوان الأحمر والأخضر، ويقدم تقرير مفصل حول قدرتك على رؤية الألوان.
- اختبار Color Blind Check من خلال تطبيقات محمولة مثل “Color Blind Check”، والتي تقدم اختبارات سريعة وسهلة للتحقق من عمى الألوان.
ولكن يرجى مراعاة أن نتائج هذه الاختبارات قد تكون مؤشر قوي على عمى الألوان، ولكنها ليست بديلاً لتقييم طبيب العيون المتخصص.
اقرأ أيضًا: اقتراح أسماء محلات العناية بالبشرة
أعراض عمى الألوان
السمة الرئيسية لعمى الألوان هي عدم القدرة على رؤية الألوان بالشكل الذي يشاهده معظم الأشخاص، وإذا كنت تعاني من عمى الألوان قد تواجه تحديات في رؤية النقاط التالية:
- الاختلاف بين تدرجات الألوان.
- مستوى السطوع فيها.
- تنوع الظلال لبعض الألوان.
في بعض الحالات تظهر علامات خفيفة لعمى الألوان، يعيش الكثيرون معها دون أن يكتشفوا، حتى يخضعوا لاختبار متخصص، أما الحالات الشديدة قد ترافق بأعراض إضافية مثل حركات عينية سريعة (الرأرأة) أو حساسية للضوء.
اقرأ أيضًا:اقتراح اسماء شركات جديدة مميزة
علاج عمى الألوان
عمى الألوان الوراثي لا يعالج بشكل دائم، ولكن معظم الأفراد يجدون طرق للتكيف معها على مدار حياتهم، وقد يحتاج الأطفال المتأثرون بعمى الألوان إلى دعم إضافي في أنشطة الفصل، في حين قد يواجه البالغون بعض التحديات في مجالات محددة كالتصميم الفني أو الطيران، ويهم معرفة أن عمى الألوان لا يتسبب دائما في مشاكل خطيرة.
أما في حالة عمى الألوان نتيجة لمشكلة صحية أخرى، سيقوم الطبيب بتناول العناية بالحالة الأساسية المسببة للمشكلة، وإذا كان هناك دواء يؤدي إلى عمى الألوان، فسيقوم الطبيب بإعادة التقييم لجرعات الدواء أو ينصح بتغييره إلى دواء آخر.
أما إذا كان عمى الألوان يؤثر على أدائك في المهام اليومية، يتوفر في السوق أجهزة وتقنيات يمكنها تقديم المساعدة، وتشمل:
- النظارات ونوعية العدسات اللاصقة المخصصة لذلك يمكن أن تسهم في تمييز الألوان للأفراد المصابين بعمى الألوان.
- كما يمكن الاستعانة بتقنيات مثل التطبيقات والمساعدات البصرية لتسهيل التعايش مع هذه الحالة، وعلى سبيل المثال يمكن استخدام تطبيقات لالتقاط الصور ثم التحقق من الألوان بنقرة على جزء محدد من الصورة.
يبرز عمى الألوان كتحدي يومي يمكن التعامل معه بفاعلية من خلال الاستعانة بوسائل مثل النظارات الخاصة والتطبيقات التكنولوجية، وبالرغم من صعوبات التمييز بين الألوان، يظهر التكيف والاستفادة من الحلول المبتكرة كوسيلة لتسهيل الحياة اليومية للأفراد المتأثرين بعمى الألوان.